01‏/05‏/2012

للإعلام العمومي رب يحميه

قال نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن الحكومة ستأخذ أسبوعين أو ثلاثة للتشاور وتبادل الآراء حول بعض بنود دفاتر التحملات التي أثارت نقاشا واسعا وصاخبا في بعض الأحيان.
وأكد بنعبد الله ضرورة إنصات مصطفى الخلفي، وزير الاتصال، إلى باقي زملائه، مشيرا إلى وجود "ضجة (نسبيا) داخل المجتمع حول بعض نقاط داخل دفاتر التحملات، ولا يمكن للحكومة أن تستمر في طريقها غير آبهة بما يحدث، دون أن تنصت إلى نبض المجتمع. ورئيس الحكومة بنفسه اعترف بأن من الضروري أن نأخذ ما يجري بعين الاعتبار".
وجاءت تصريحات نبيل بنعبد الله أول أمس (الخميس)، ضمن برنامج "90 دقيقة للإقناع" على قناة "ميدي 1 تي في" الذي خصصت حلقته لحصيلة فريق بنكيران بعد 100 يوم من تولي مهام الحكومة، وطريقة تدبير الأغلبية الحكومية القضايا الأولوية، وصمود التحالف الحكومي أمام الاضطراب بين مكوناته.
وأشار بنعبد الله إلى أن الحكومة قررت أن تأخذ وقتا قصيرا للتحاور بعد أن 
ظهرت بعض الخلافات حول بنود داخل دفاتر التحملات، لكن دون أن يكون هذا داعيا إلى تفريق الحكومة، على حد قوله.
وأكد أن جميع وزراء الحكومة، بينهم وزير الاتصال، مصطفى الخلفي، متفقون على العودة بدفاتر التحملات إلى طاولة الحوار من أجل التداول حولها، وبأنه لا بد أن نمنح بعض الوقت لمراجعة بعض النقط، وقال، "حزب التقدم والاشتراكية متفق على ضرورة إصلاح المرفق العمومي في المجال السمعي البصري الذي بدأناه منذ مدة، وجاء اليوم الدور على الخلفي كي يكمل هذا المسار الذي لا يمكن أن نكون ضده. هناك أربع أو خمس نقط يجب أن نتبادل فيها الرأي".
ونبه وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة إلى أن الخلفي "استشار بطريقته"، وبأنه نصحه ب"تعميق التشاور" بالنظر إلى الظرفية التي تعيشها البلاد حتى يضمن التفاف الحكومة برمتها حول دفاتر التحملات.
وأكد نبيل بنعبد الله أن لا أحد يمكنه القبول بوضع حزب سياسي يده على الإعلام العمومي، هذا شيء لن يحدث ولن يسمح حزبنا بذلك، كما أن للبيت ربا يحميه".
وفي سياق متصل هاجم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الخرجات الإعلامية لمسؤولي القطب العمومي، مشيرا إلى انها مهمة السياسي والمجتمع المدني، "الموظف السامي إما أن يطبق دفاتر التحملات أو يستقيل".
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج "90 دقيقة للإقناع" تقدمه إكرام بنشريف وشاركها الحوار سعيد العربي، من هيأة التحرير بقناة "ميدي1 تي في"، ويوسف ججلي مدير تحرير مجلة "الآن".