08‏/05‏/2006

بعد الاستقالات المتتالية في قسم الأخبار


من المقرر أن ينعقد بعد زوال اليوم اجتماع بمقر القناة الثانية يضم هيأة التحرير ويترأسها المدير العام للقطب التلفزي فيصل العرايشي، من أجل البث في المستجدات التي عرفها القسم في الآونة الأخيرة. فبعد تقديم توفيق الدباب نائب مديرة قسم الأخبار لاستقالته قبل أيام قليلة، أقدمت أول أمس سميرة سيطايل مديرة القسم صحبة رضى بن جلون نائبها المكلف بالبرامج الإخبارية على تسليم استقالتهما مباشرة لفيصل العرايشي.
وتتحدث مصادرنا عن مواجهة مرتقبة بين العرايشي ومصطفى بن علي مدير القناة الثانية، حيث أن هذا الأخير وافق على استقالة الدباب ولم يبد رأيا في مبادرة سيطايل وبن جلون، فيما رفض العرايشي استقالتهما بشكل قاطع.
ويقول نفس المصدر إن سيطايل تتهم بن علي بتكوين هيئة تحرير موازية تقدم لها ربورتاجات مفبركة ومخدومة تحت إمرة مدير القناة. كما أن بن علي يلزمها بقراراته الفردية وتفضيله لأحزاب مغربية على حساب أخرى، بتوفير حيز زمني هام وتغطية نشاطاتها المختلفة. ويعتبر المصدر ذاته قبول بن علي لاستقالة الدباب دون استشارة سيطايل بصفتها رئيسته المباشرة، بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس. وفي اتصال هاتفي للجريدة مع رضى بن جلون بمكتبه بالقناة، رفض هذا الأخير الإفصاح عن الأسباب التي قادته للاستقالة، معتبرا لقاء اليوم اجتماعا مصيريا.
في نفس السياق سبق لجريدة "صوت الناس" أن أشارت في عددها ليومي السبت والأحد الفارط إلى تعيين بن علي لنائبين جديدين لسيطايل بعد قبوله استقالة الدباب يقومان بمهامهما بالتناوب، وهما شعيب حمادي وحميد سعدني دون انتظار حتى صدور القرار الذي يتخذه الرئيس المدير العام لصوريال فيصل العرايشي.
والجدير بالذكر أن مديرية الأخبار هي القسم الوحيد الذي لازال مهيكلا في القناة في حين أن باقي الأقسام أصبحت تسير بشكل مباشر من طرف مصطفى بن علي.
ويرجح الكثير من المتتبعين، أن الاجتماع الطارئ الذي طالب بعقده مدير الموارد البشرية بالقناة بأمر مباشر من العرايشي، سيكون حاسما في مشوار بن علي وربما أنهى مسيرته على رأس القناة.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق