29‏/06‏/2006

مجموعة من القراصنة المغاربة يهاجمون 750 موقعا |إلكترونيا إسرائيليا

ردا على اكتساح الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة
مجموعة من القراصنة المغاربة يهاجمون 750 موقعا |إلكترونيا إسرائيليا
تمكن مجموعة من قراصنة المعلوميات أو الهاكرز المغاربة يطلقون على أنفسهم اسم «فريق الشيطان» من الهجوم يوم الأربعاء الماضي على 750 موقع إلكتروني إسرائيلي كخطوة انتقامية واحتجاج على الهجوم العسكري الإسرائيلي واكتساحه لقطاع غزة.
وذكرت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه بدل صفحة الترحيب الأولى بالمواقع يمكن للمتصفح قراءة «أنتم تقتلون الفلسطينيين ونحن نقتل مواقعكم» حيث ذهب ضحية هذا الهجوم المعلوماتي الخطير موقع «هابواليم» أكبر مجموعة بنكية في إسرائيل ومستشفي «رامبام» في حيفا (شمال إسرائيل) إضافة إلى موقع كل من بنك «أوتزال هايال» و موقع شركة السيارات الشهيرة «BMW» إسرائيل و«سيتروين» وماركة الملابس «جامب» وشركة البناء «تاربيت هاديور» و«غايسن إسرائيل نيوز» وغيرها. حيث انقطعت خدمات هذه المواقع وتم تعطيلها نهائيا.
وكان الاكتساح الإسرائيلي لقطاع غزة الذي أطلقت عليه قيادة الجيش الإسرائيلي "تسال" إسم "أمطار الصيف" ، جاء كرد انتقامي على اختطاف الجندي الإسرائيلي «غلاد شاليت» يوم الأربعاء ماقبل الماضي من طرف مجموعة مسلحة فلسطينية.
ويقول القيمون على موقع «غايسن إسرائيل نيوز» إنه كان من الممكن أن يلحق الاختراق أضرارا جسيمة لولا أنهم استطاعوا تتبع الفيروس والقضاء عليه في الوقت المناسب.
و«فريق الشيطان» هو مجموعة من الهاركز معروفة لدى مصالح الشرطة الإسرائيلية والأمريكية بمحاولاتها المتتالية لاختراق المواقع الإلكترونية على شبكة الأنترنيت لكل ما يمثل قوة الاقتصاد الأمريكي ورمزية دولة إسرائيل.
وقد نجح «فريق الشيطان» في الوصول لمبتغاه باختراقه لموقع المؤسسة الإسرائيلية للبحث البيولوجي وموقع ماك دونالدز إسرائيل في وقت سابق.
وقد ظهرت المجموعة سنة 2004 بعرضها على مواقع أمريكية لشعارات مناهضة لما تسميه "بالهيمنة الأمريكية والغطرسة الصهيونية" حيث وضعت شعارات على الصفحات الأولى للمواقع مثل «لتحيا فلسطين» و«الولايات المتحدة وإسرائيل إرهابيتان».
ويتكون «فريق الشيطان» من ستة أعضاء لا يتعدى سنهم العشرون من جنسية مغربية ، ويرفقون مع هجوماتهم المعلوماتية عناوينهم الإلكترونية وشفرات وأسماء افتراضية.
وحسب الشرطة الإسرائيلية فإن المجموعة قد استعدت للهجوم وهيأت الفيروس منذ مدة ، لكنها انتظرت الفرصة السانحة لتسريبه. فكان الهجوم الإسرائيلي على غزة نقطة بداية الانتقام المعلوماتي.
وكان الناطق باسم المجموعة قد صرح لوكالة أنباء إسرائيلية: «نحن مجموعة من الهاكرز المغاربة نقرصن المواقع الإسرائيلية كخطوة إنتقامية ومساندة منا لكفاح الشعب الفلسطيني وصموده في وجه إسرائيل. سنهاجم مواقع إسرائيلية كل يوم، فهذا واجبنا. فاختراق المواقع ليس جريمة. كفوا عن قتل الأطفال وسنكف عن قرصنة مواقعكم».
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق