22‏/06‏/2006

اعتماد المغرب على نظام جديد لقياس نسب مشاهدة القنوات التلفزية

* مع بداية سنة 2007
* اعتماد المغرب على نظام جديد لقياس نسب مشاهدة القنوات التلفزية
* سيرا على الخطوات التي ينهجها المغرب من أجل تطوير المجال السمعي البصري وتحريره، تم الإعداد ومنذ 5 سنوات لتبني نظام لقياس نسب المشاهدة فازت به شركة «ماروك ميتري» التي تدمج كلا من Metricline و CSA و LMS CSA والتي تبنت نظاما جديدا ابتكرته شركة «ميدياميتري» الفرنسية التي طورت ووظفت منذ سنة 2000 أول الأجهزة التي تمكن من قياس نسب المشاهدة للتلفزة الرقمية.
في الندوة التي عقدتها "ماروك ميتري" مساء الثلاثاء بمدينة الدار البيضاء قال رولان كيرول من "ميديا ميتري" ، إن الخطوة التي أقدم عليها المغرب مرتبطة بمسيرته الديمقراطية، وفتح السوق لبناء مغرب جديد وفتح المجال السمعي البصري، وأضاف أن "ماروك ميتري" التي ستستثمر 50 مليون درهم ستأخذ بعين الاعتبار الخصوصية المغربية ، وتتوخى رسم آفاق جديدة تمتد إلى قياس النسب المتعلقة بالإذاعة والأنترنيت واللوحات الإشهارية والصحافة المكوتبة.
وبخصوص البوليميك التي كانت ميديا ميتري محورا لها في فرنسا قال كيرول إن مصدرها هي الشركات المنافسة. وأن المغرب اختار ماروك ميتري لأنها قدمت أحسن العروض وسيكون (المغرب) بمثابة مختبر تجريبي لتكنولوجيا جديدة لم تعرفها حتى فرنسا. وكل العيون متجهة الآن لهذه الخطوة الرائدة.
وقال هينري فولس من الشركة ذاتها بأن الهدف من تبني نظام إلكتروني لقياس نسب المشاهدة هو تحسين برمجة القنواة التلفزية، ومراعاة ذوق المشاهد، وتكريس المنافسة، خصوصا مع ظهور أشكال جديدة للبث كالبث الرقمي عن طريق الأنترنيت والبث الرقمي الأرضي والتلفزة من عبر الهواتف النقالة.
و أضاف فولس أن ماروك ميتري ستتبنى مايسمى ب "watermarking audio و القائم على إخفاء منتج داخل مضمون صوتي يمكن العثور عليه عند التقاط قناة كيفما كانت وسيلة البث : أرضية، فضائية، عبر الكابل، عبر الإنترنت، تناظرية أو رقمية٠وكيفما كانت تجهيزات التقاط القناة. وبالنسبة لجهاز قياس حجم المشاهدين، فإن التوقيع يحمل هوية القناة. الأمر الذي يسمح بالتعرف على القناة التي يتابعها المشاهدون وتمنح إمكانية التعرف على شبكات توزيع القناة الواحدة أكانت أرضية أو فضائية أو تناظرية أو رقمية. والتعرف وبشكل دقيق على القناة التي تتابعها الأسرة
وقياس حجم كل القنوات المغربية سواء التي تبث على الشبكات الحالية الأرضية منها والفضائية أو على الشبكات التي يجري تطويرها حاليا ك"تي إن تي" أو خدمة التلفزيون عبر الأنترينت . بالإضافة إلى إمكانية قياس حجم المشاهدين للبرامج التلفزية المعادة والتي ستعرف تطورا مهما مع بروز اللاقطات ذات القرص الصلب التي تستطيع تخزين ساعات طويلة من البرامج المفضلة لدى المشاهدين.
وسيتم تزويد عينة الأسر على الصعيد الوطني بأجهزة قياس حجم المشاهدين. ويتعلق الأمر بعلب إلكترونية مزدوجة الوظيفة: فمن جهة فإن العلبة، التي ترتبط بالتلفاز، تسجل في كل لحظة إذا ما كان التلفاز مشغلا وأية قناة تتم مشاهدتها من بين القنوات التي تحمل توقيعا خاصا لقياس حجم المشاهدين. و من جهة أخرى وبفضل جهاز التحكم عن بعد فإن كل مشاهد بالبيت يصرح بحضوره عند تواجده بالغرفة التي يتواجد بها التلفاز.
وبالنسبة للمنازل التي تتوفر على عدة أجهزة تلفاز فإن كل تلفاز يتوفر على جهاز قياس حجم المشاهدين و جهاز تحكم عن بعد.
وبفضل موديم، تبعث المعلومات التي جمعها جهاز قياس حجم المشاهدين كل ليلة إلى مركز حساب لحصر عدد المشاهدين في اليوم الموالي.
وسيتم استجواب أكثر من 3500 شخص يوميا لحصر عدد المشاهدين حسب الأهداف انطلاقا من فريق من المتطوعين يتكون من 750 أسرة مغربية تتوفر على أجهزة قياس حجم المشاهدين وسيتم اختيار المتطوعين حسب رغبتهم. وبعد تقديم شرح مستفيض لالتزامات المتطوعين لجميع أفراد الأسرة، سيتم توقيع عقد مكتوب بين "ماروك متري" ورب الأسرة. كما ستقدم منحة رمزية لتشجيع الأسر. وتضمن التمثيلية أولا من خلال اختيار العينة حسب الحصص الموضوعة على أساس معطيات الإدارة المغربية للإحصائيات.
وسيتم من خلال جمع و تحليل هذه المعطيات تحديد مواصفات الاستهلاك التلفزيوني في المغرب واستغلالها من طرف القنوات لتحسين برمجتها و من طرف المعلنين و الشركات الإشهارية لأجل تحديد العينات المستهدفة لمنتوج معين.
جمال الخنوسي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق