21‏/11‏/2010

هل يخرق صحافيون من دوزيم القانون؟

صامد غيلان وشميشة قدما وصلات إشهارية رغم أن دفتر تحملات القناة يمنع ذلك


منذ أيام قليلة، بدأت القناة الثانية دوزيم عرض وصلة إشهارية "بطلها" المنشط الشاب صامد غيلان الذي يقدم البرنامج "أجيال" وبرنامج "سولو النجوم"، رغم أن دفتر تحملات القناة الثانية دوزيم يمنع بشكل صريح وواضح مشاركة الصحافيين والمنشطين في أي إشهار تجاري.
وينص دفتر تحملات القناة الثانية في نسخته الأولى (2006 - 2009) في المادة 34 الخاصة بالالتزامات الخاصة بالإشهار والرعاية والتسويق التلفزي على "منع الشركة صحافييها المشاركة في أي إشهار تجاري".
وفي السياق ذاته ينص دفتر تحملات القناة الثانية في نسخته الثانية (2009 - 2011) في المادة 35 المتعلقة بالالتزامات الخاصة بالإشهار والرعاية والتسويق التلفزي، بأن الشركة "تمنع على صحافييها ومنشطيها ومقدمي النشرات الإخبارية، والمجلات والبرامج الحوارية، وبرامج النقاش السياسي على المشاركة في أي إشهار تجاري".
والحالة هاته، فإن مشاركة صامد غيلان في وصلة إشهارية خاصة بالحفاظات أو مقدمة برنامج الطبخ شميشة التي شاركت في وصلة إشهارية خاصة بماركة "عائشة"، ورشيد الادريسي الذي يقدم وصلة لمجموعة "الضحى" وغيرهم، خرق واضح لمقتضيات دفتر تحملات القناة الثانية دوزيم والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على السواء.

أكثر من هذا، "يصادف" بث برنامج "أجيال"، في بعض الأحيان، بث القناة الثانية للوصلة الإشهارية الخاصة بماركة معروفة من الحفاظات يظهر فيها المنشط الشبابي، الأمر الذي يخلق لبسا وخلطا لدى المشاهدين بين مضمون الوصلة الإشهارية ومضمون البرنامج في حد ذاته.
وفي موضوع مشابه، كانت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أصدرت في 25 أبريل 2007 قرارا يقضي بوقف بث الوصلة الإشهارية لمجموعة الضحى كانت تبثها القناتان الأولى والثانية تقدمه الإعلامية فاطمة النوالي التي كانت تقدم حينها البرنامج الفني "مراكش اكسبريس".
وجاء في حيثيات القرار "أن الوصلة الإشهارية يتم بثها على شكل نشرة أخبار من شأنها إحداث خلط في ذهن المشاهد، إذ يبدو وكأن الأمر يتعلق بنشرة إخبارية و ليس بإشهار، و أن الالتباس قد يزداد بكون مقدمة الإشهار كانت أصلا مقدمة وهي حاليا تنشط برنامجا فنيا على القناة الأولى".
ويضيف القرار، "إن المادة 68 تنص على أنه "يمنع كل إشهار سمعي بصري كاذب أو مضلل يحتوي على ادعاءات كاذبة أو بيانات أو تقديمات مغلوطة أو من شأنها أن توقع الغير في الخطأ".
وتجدر الإشارة إلى أن دفاتر التحملات للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وسورياد دوزيم، أغفلت، على السواء، الحديث عن الصحافيين والمنشطين المنتمين إلى الشركتين، الذين يمنحون أصواتهم للوصلات الإشهارية، والطريقة التي يمكن للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري من خلالها ضبط هذه الخروقات والتجاوزات، إذ أن دفاتر تحملات بعض المحطات الإذاعية الخاصة تمنع بدورها على صحافييها ومنشطيها المشاركة في الوصلات الإشهارية، وهو الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه للتأويلات والقراءات المختلفة لمضامين دفاتر التحملات.
جمال الخنوسي