24‏/11‏/2010

مغربيات يقاضين أميرات من الإمارات ببلجيكا

رفعت مجموعة من الخادمات، من بينهن مغربيات، دعاوى ضد أميرات من الإمارات العربية المتحدة، بتهمة الاحتجاز والمعاملة غير الإنسانية والمهينة والاتجار بالبشر.
ووجه القضاء البلجيكي إلى تسعة أشخاص بينهم ثمان أميرات من دولة الإمارات العربية المتحدة، بمن في ذلك الشيخة حامدة النهيان، أرملة الأمير محمد بن خالد النهيان، البالغة من العمر 64 سنة، تهمة الاتجار بالبشر واحتجاز خادمات في أحد فنادق بروكسل الفخمة عام 2008، كما ذكرت صحيفة بلجيكية في عددها ليوم السبت الماضي.
وقالت صحيفة "لا درنيير أور" (آخر ساعة) إن التحقيق انتهى أخيرا في هذه القضية التي بدأت في أول يوليوز 2008، مع قيام الشرطة بحملة على فندق "كونراد"، أحد أفخم فنادق بروكسل، حيث كانت أسرة الشيخ الراحل محمد بن خالد آل نهيان تستأجر طابقا منذ عدة أشهر.
وطلبت النيابة العامة لمحكمة العمل إحالة المتهمين التسعة على محكمة الجنح بتهمة "الاحتجاز" و"المعاملة غير الإنسانية والمهينة" و"الاتجار بالبشر" ضد 23 امرأة من ثماني جنسيات (الفليبين والمغرب واندونيسيا واريتريا والصين وتونس وفرنسا وبلجيكا) وفقا للصحيفة. وقد تمكنت المتهمات جميعا، وبينهن أرملة الشيخ الراحل، من مغادرة الأراضي البلجيكية بعد أخذ أقوالهن.
في المقابل، لم توجه أي تهمة إلى إدارة فندق "كونراد" كما أوضحت الصحيفة. وذكر المصدر ذاته أن التحقيق أظهر أن المتهمات قمن باستغلال "الوضع الضعيف" لخادماتهن سواء اجتماعيا أو نتيجة إقامتهن غير الشرعية في البلاد أو لأن إحداهن على الأقل كانت حاملا.
علاوة على ذلك فقد اتهمن بتشغيل يد عاملة أجنبية بشكل غير معلن، وعدم دفع أجور 22 من خدمهن قدرت قيمتها بحوالي 124 ألف أورو حسب الصحيفة.
وذكرت الجريدة أن من بين الأميرات المتابعات الشيخة حمدة، والشيخة شامة، والشيخة روضة، والشيخة مريم، والشيخة ميثاء، الشيخة موزة الشيخة شيخة، والشيخة ميساء النهيان، غادرن جميعهن التراب البلجيكي.
وكان الضحايا يطمحن إلى إضافة تهم أخرى إلى الأميرات من بينها استغلال العمالة الأجنبية. وقالت الجريدة إن الأميرات استأجرن طابقا كاملا بفندق "كونراد" الفخم، يضم 54 غرفة، بما في ذلك الجناح الملكي بما مجموعه 15 مليون أورو مدة سنة.
جمال الخنوسي