18‏/07‏/2011

خطيب مسجد: دوزيم والأولى تروجان الفواحش وتحاربان الفضيلة


تضمنت خطبة يوم الجمعة الماضي، لإمام شهير على الفايسبوك واليوتوب خطابات نارية هاجمت "التلفزيون الفاسد" و"ثلة العلمانيين" و"دولة الربا وبيع الخمور". 
وأورد موقع الشيخ عبد الله نهاري، شريط فيديو تحت عنوان "ماذا بعد التصويت بنعم على الدستور" يتضمن خطابات خطيرة جدا أثارها نهاري خلال خطبة الجمعة الماضية بمسجد مولاي هشام بقرية بني درار.
وجاء في خطبة نهاري التي تبلغ مدتها 13 دقيقة اتهامات خطيرة للإعلام العمومي و"التلفزيون الذي يروج للفواحش"، وللمغرب الذي يرفض إعطاء تصريح لأي بنك إسلامي، وثلة العلمانيين الذين يريدون محاربة إسلامية المغرب.
واعتبر نهاري في "خطبته الرسمية" أن الدستور الجديد انتصار نظري يجب أن تتبعه خطوات عملية.  وتحدث عن محاولة "بعض العلمانيين" إزاحة ثابت من ثوابت الدستور وهو الإسلام "فكتب العلمانيون في مسودة الدستور الأول أن المغرب بلد ذو سيادة .. يعني ما بقاش مسلم .. فلما ضغط الشعب المسلم عبر من يمثله حقيقة (!) تقدموا فكتبوا المغرب بلد إسلامي (...) ثم كتبوا المغرب دولة إسلامية... العلمانيون أرادوا أن يهربوا الدستور". ولم يفت نهاري أن يتهمهم أيضا بأنهم "يعتبرون المواثيق الدولية أسمى من الإسلام".
وأكد نهاري أن ما حدث نجاح نظري ونادى في المقابل بخطوات عملية متسائلا، "كيف أن الدستور، الوثيقة الأسمى في البلاد، ومع ذلك تأتي حكومات تشرع قوانين تخالف إسلامنا".
وأشار شيخ اليوتوب إلى أن أول خطوة هي "التعليم والتربية التي تمتح من مرجعية الإسلام" مهاجما كتب "الفحشاء" مثل رواية "الخبز الحافي" لمحمد شكري لأنها تشرعن الشذوذ. وجاء في خطبة نهاري أن المدرسة حبلى بكتب تتحدث "والعياذ بالله" عن "بابا نويل".
وتتجلى الخطوة الثانية حسب نهاري في إعلام إسلامي (!)، "نريد إعلاما من مرجعية الإسلام لا الإعلام الذي يروج للفواحش ... مسلسلات العري اللي كاينة في الدار .. في دوزيم والقناة الأولى .. هذه القنوات التي تحارب الفضيلة".
والخطوة الثالثة تتجلى في اقتصاد إسلامي. يقول نهاري، "الربى حرب يشنها الناس على الله ليستفيد اللوبي البنكي في وقت يرفض المغرب الترخيص لبنك إسلامي".
واختتم نهاري خطبته العصماء التي تتخللها حركاته العجيبة بتجييش الخطباء الذين عليهم "أن يحرصوا (بإذن الله) على حسن تنزيل الدستور..
الدستور الذي يعطيني أن أقول على منبر رسول الله ما أشاء .. لا أحد يكمم فمي فإن التكنولوجيا تتيح لي الفرصة لأقول ما أريد... لا سكوت عن المنكرات". في إشارة واضحة إلى قوة الفضائيات والانترنيت التي تحتضن موقعا خاصا به وصفحة على الفايسبوك وتداول تسجيلاته على اليوتوب بشكل لافت نظرا لطريقته المسلية في الإلقاء.
"هادي هي الخطبة وإلا فلا" .. الكلمة الآن لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.
جمال الخنوسي