28‏/01‏/2007

سعدية لديب ترحل مع«ريح البحر» إلى «حجاب الحب«


تستعد الممثلة المغربية السعدية لديب لدخول غمار تجربة سينمائية جديدة مع المخرج عزيز السالمي في فيلمه «حجاب الحب» الذي يروي حكاية مجموعة من الصديقات فضلن حياتهن العملية على حياتهن الشخصية، لكن فيما بعد ستأخذ كل واحدة منهن منحى وطريقاً خاصا من أجل إصلاح ذلك الخلل.
وتقوم لديب في الفيلم بدور «هيام» وهي شخصية مختلفة تماماً عما قدمته من قبل في أدوارها التلفزيونية والسينمائية والمسرحية. وتتمنى أن تكون مفاجأة سارة للمشاهد المغربي.
وفي تصريح للجريدة اعتبرت لديب شخصية هيام في فيلم «حجاب الحب» شخصية لا تتصدر الفيلم، لكنها تكتسي أهمية خاصة في حبكته ومساره. لأنها تمثل الوجه الآخر للشخصيات النسائية التي تتزعم البطولة. فهيام امرأة متزوجة ولها أطفال وتمثل نموذج المرأة المكافحة التي تعتمد على نفسها وتقود كفاحها اليومي بمعزل عن زوجها. ومع ذلك تقدم للآخرين ولصديقاتها وجهاً مرحاً لا يدل على معاناتها اليومية ومشاكلها الأسرية

كما يعرض الآن في جل القاعات الوطنية الفيلم الذي قامت ببطولته لديب رفقة كل من محمد خيي ومحمد مجد ومحمد مروازي، ومن إخراج عبد الحي العراقي، «ريح البحر». وحول مشاركتها في هذا العمل السينمائي تقول لديب إنها أعجبت كثيراً بآداء زملائها محمد خيي ومحمد مروازي ومحمد مجد، بالرغم من صعوبة الأدوار وصعوبة ظروف الاشتغال التي مر فيها الفيلم، إلا أن طريقة عمل العراقي ساعدت على تدليل العديد من العقبات، حيث سافر طاقم الفيلم أسبوعاً قبل بداية التصوير إلى مدينة أصيلة من أجل الاستئناس بالجو العام وأماكن التصوير، الأمر الذي خلق نوعاً من الألفة بين طاقم الفيلم ككل.
وحول اشتغالها مع المخرج عبد الحي العراقي عبرت لديب عن تخوفها في البداية، لأنها كانت أول مرة تلتقي بالعراقي لكنها تفاجأت بحسه العالي وانفتاحه الكبير على الجدل والحوار وتقبل الرأي الآخر. «لقد مرت الأمور في جو رائع وكان يستمع لي ولملاحظاتي واقتراحاتي حول شخصية «نعيمة» التي أؤديها في الفيلم، كان يكفي أن أقنعه بوجهة نظري".
من جهة أخرى عبرت لديب عن سعادتها بالعرض المسرحي الذي قدمته رفقة الفرقة المسرحية «باكون» أو "الكعب العالي والتي اشتهرت باسم «بنات للا منانة» لأنها عرفت بالأساس بالمسرحية التي تحمل نفس الإسم. وقد اعترفت لديب بتأثرها البالغ لدى تقديم العرض المسرحي في الجناح الخاص بالنساء في المركب السجني «عكاشة» بمناسبة عيد الأضحى. حيث تأثرت رفقة زميلاتها سامية أقريو ونورا الصقلي ونادية العلمي وسعيدة أزكون وهند السعديد، بالتجاوب الذي أبدته تلك المتفرجات بالرغم من ظروفهن الصعبة.
والجدير بالذكر أن مسرحية " بنات للا منانة" هي أولى انتاجات فرقة الكعب العالي وهي في الواقع مشروع تخرج من المعهد العالي للفن المسرحي سنة 1993 وتبلور بصفة نهائية ليتحول إلى عرض مسرحي مكتمل بعد سنة 2003 . ومع عشر سنوات من العرض حصل المشروع على عدة جوائز في المهرجان الوطني للمسرح بمكناس، وتمت دعوتهن للمشاركة في مهرجانات دولية. وتحكي المسرحية عن عالم النساء في عائلة محافظة تضطرب عند وصول شاب اسباني. يفتح الباب أمام الفتيات الخمس، باب من خلاله تسعى كل واحدة منهن إلى الهرب في حين تحاول الأم المشرفة إغلاقه.
ويكشف الباب عالما معزولا ومغلقا إلى درجة الاختناق.
جمال الخنوسي

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف5:13 م

    لقد شاهدت فلم ريح البحر كان من أحسن الأفلام التي شاهدت في حياتي و أتوجه الى كل الفنانين الدين شاركوا في أنتاج هدا العمل الرائع وحسن إختارهم للمدينة ألى وهي مدينة أصيلة أتوجه لهم بكل شكر وتقدير

    ردحذف