03‏/12‏/2008

اعتقال عبد الرحيم بختي ضمن خلية بليرج

شارك مع أخيه عبد اللطيف بختي المعتقل بالمغرب في عملية السطو على بنك بلجيكي


قام الأمن البلجيكي بحملة اعتقالات بمدينة بروكسيل، ارتبطت بملف نشاط العصابات الكبرى، ويتعلق الأمر بعملية السطو المسلح على مقر شركة "برينكس" في أبريل سنة 2000، وذلك موازاة مع الحملة التي قامت بها الشرطة الفيدرالية البلجيكية، صباح يوم الخميس الماضي، بطلب من السلطات المغربية التي أصدرت 17 مذكرة بحث دولية في حق مطلوبين في قضايا الإرهاب،
وذكرت مصادر مطلعة أن العملية تمحورت بشكل خاص حول عبد الرحيم بختي أخي عبد اللطيف بختي المعتقل في المغرب في إطار خلية بليرج، وأدت إلى اعتقاله.
وتعتبر السلطات البلجيكية عبد اللطيف بختي المتهم الرئيسي في عملية السطو التي تمكن بمقتضاها المهاجمون من سرقة 17 مليون أورو، ولم تكشف لحد الآن لائحة الأسماء المتورطة في عملية السطو تلك .
وأسفرت المداهمات والاعتقالات على العثور على قاذفة صواريخ سهلة الاستعمال.
ومع اعتقال خلية بليرج في المغرب بداية هذه السنة تحدثت عدة مصادر عن ارتباط بليرج بتجارة السلاح. كما أفادت أن بيت بليرج في بلجيكا بمدينة مولونبيك سان جون خضع للتفتيش في سنة 1990 بعد اتهامه بالاتجار بالسلاح دون أن يثبت ضده أي اتهام. إلى أن تم تجنيده عميلا للمخابرات سنة 2000 وزرعه في الأوساط الإسلامية من أجل نقل الأخبار والمعلومات.وتساءلت المصادر ذاتها عن الأسباب الكامنة وراء تمكن بليرج من الإفلات من مراقبة السلطات البلجيكية. وهل كان ذلك خطأ جسيما أم نوعا من التراضي أو المقايضة بين معلومات يقدمها المخبر بليرج، والتستر على تجارة سلاح بغض الطرف على أعمال إجرامية مشبوهة.
ويعد هذا الاكتشاف الأخير تأكيدا للطرح المغربي في قضية بليرج وخيوطها المتشعبة مقابل نظريات التشكيك التي تبنتها مجموعة من الأطراف داخل بلجيكا. وهو ما سيحرج مجموعة من المسؤولين البلجيكيين في الأمن والعدل، لأن السلاح المضبوط يحمل "أختاما" بلجيكية وهو ما يعزز فكرة اختراق خلية بليرج للجيش البلجيكي.
من جهة أخرى كشفت المعطيات الجديدة في ملف بليرج، العلاقات المتزايدة التي تنسجها التنظيمات الإرهابية مع شبكات اللصوصية الكبرى.
وكانت عائلة عبد اللطيف بختي، الذي يعتبر الساعد الأيمن لعبد القادر بليرج، اتهمت هذا الأخير بالتبليغ عن ابنها والاستحواذ على نصيبه من عملية السطو على بنك "البرينكس"، الذي بلغ 3 ملايين أورو وخبأها داخل مرآب، لكن بعد فرار عبد اللطيف من السجن سنة 2003، أبان بليرج عن نيته في إعادة المبلغ المالي إلى بختي، "إلا أنه غدر به وبلغ عنه السلطات المغربية بصفته إرهابيا للتخلص منه".
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق