26‏/12‏/2008

خلية مليكة المغربية كانت تستهدف فرنسا

تأجيل النظر في ملفات الخلية إلى يناير المقبل

طالب محامو خلية مليكة العرود، المتهمة المغربية بالإعداد لأعمال إرهابية، بتأجيل النظر في ملف موكليهم إلى السابع من يناير المقبل.
وأوردت جريدة "لوجورنال دي ديمونش" عن مصادر قضائية، أن المتهمين الستة الذين ألقي عليهم القبض قبل عشرة أيام، سيمكثون رهن الاعتقال إلى غاية التاريخ المذكور لإعطاء الفرصة للدفاع من أجل الاطلاع وفحص الملفات.
وبلغ حجم المتابعات 32 ملفا ضخما تضم عشرات الآلاف من الصفحات والوثائق (30 ألف صفحة)، المتعلقة ب14 متهما الذين اعتقلوا في بداية المداهمات في 11 دجنبر الجاري، والذين تربطهم علاقة بخلايا "جهادية"، ثمانية منهم يتابعون في حالة سراح.
من جهته، ذكر المركز الأوربي للدراسات حول الإرهاب، وجود علاقات بين الخلية البلجيكية والاعتقالات التي باشرتها الشرطة الفرنسية في كل من مدينتي "أميان" و"غرونوبل".
واعتبرت مجموعة من الملاحظين أن عمليات الاعتقال كانت متسرعة، إذ لم يكشف لحد الآن عن أهداف الخلية البلجيكية التي تقودها مليكة العرود، وتساءلت جريدة "لوموند" الفرنسية حول ما إذا كانت فرنسا هي المستهدف الأول وليس بلجيكا، مشيرة إلى أن الاعتقالات الأخيرة في صفوف بعض المجموعات الإسلامية تؤكد مثل هذا الطرح، كما أن التهديدات التي تتوصل بها مصالح الأمن تدعو إلى انسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان وتجعل من هذا الحضور العسكري ذريعة للقيام بأعمال انتحارية.
كما أن السبيل الذي نهجته المجموعة وخصوصا مسار الثلاثي هشام بيايو، وي. حريزي، وعلي غنوتي الذين وصلوا إلى بلجيكا قادمين من تدريب في أفغانستان مرورا بباكستان وإيران وتركيا بين شهري أكتوبر وبداية دجنبر الجاري، يزيد صدق هذه الفرضية.وترى "لوموند" أن خلية مليكة المغربية تتميز بانتماء أحد أعضائها (هشام بيايو) إلى الأحياء المهمشة، وله سجل سوابق مليء بجرائم السرقة، كما أن أعضاء آخرين ليسوا من أصل مسلم، بل اعتنقوا الإسلام لاحقا ولهم نشاط سياسي، إذ رشح أحدهم نفسه في الانتخابات البلدية الأخيرة باسم "حزب المسلمين الشباب". وفي الأخير تنبه "لوموند" إلى الدور الذي أصبحت تلعبه النساء داخل مثل هذه التنظيمات، مشيرة إلى التأثير الذي تمارسه مليكة العرود على الشباب خصوصا من خلال تصريحاتها وكتاباتها على مواقع ومنتديات على شبكة الانترنيت تحت اسم مستعار هو "أم عبيدة".كما أن مليكة العرود التي ترتدي النقاب القريب من البوركة الأفغانية، نشرت كتابا يحمل عنوان "جنود النور" وقدمت نفسها على أنها "الابنة الصغيرة والزوجة وأخت كل المجاهدين".
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق