23‏/12‏/2011

مغربية تطيح بالمستقبل السياسي لوزير دولة بلجيكي

أعاد الخروج الإعلامي للمغربية لطيفة، واسمها الحقيقي "هدى أ"، قضية الاتهامات المتبادلة المتعلقة بالتحريض على الفساد والشطط في استعمال السلطة والتهديد بالقتل والبلاغ الكاذب، بينها وبين زعيم سياسي ووزير دولة سابق اعتبر الرأي العام البلجيكي قضيته مشابهة لملف الفرنسي دومينيك ستروس كان.
وتحكي لطيفة قصة علاقتها في حوار حصري مع جريدة "لا ديرنيير أور" (الساعة الأخيرة) البلجيكية مؤكدة أنها ليست عاهرة ولم تطلب قط مقابلا من عشيقها، " بدأت الحكاية في يناير 2011 كنت في بيتي دون أي رغبة في السهر إلى أن طرق الباب المحامي "ب" الذي أعرفه منذ 18 شهرا، و فتاة تدعى "ز"، استضفتها في بيتي مدة من الوقت، وشخص ثالث عرفت فيما بعد أنه رئيس الحزب الاشتراكي الفلاماني السابق ستيف ستيفارت. فرافقت الجميع إلى حفل عيد ميلاد صديق لهم. وبعدها لاحقني ستيفارت مدة 15 يوما قبل أن أوافق على مواعدته. كانت الأمور واضحة بيننا فهو متزوج وكان يقول لي إن زوجته مريضة، ولا يمكنه تطليقها فنصحته بالتزام السرية بخصوص علاقتنا لكني اكتشفت أنه كان يتحدث للجميع عنا".
وفوجئت لطيفة بعشيقها يتهمها بابتزازه بغية الحصول على مبلغ مالي كبير (666 ألف أورو أي حوالي 900 مليون سنتيم) وتهديده بتسجيلات للقاءاتهما الجنسية.
بدورها قدمت المغربية، البالغة 32 سنة، شكاية بتهمة التحريض على الفساد مع ظروف التشديد والشطط في استعمال السلطة، والتهديد بالقتل، والبلاغ الكاذب مع مطالبة قاضي التحقيق بمواجهتها بوزير الدولة ستيف ستيفارت. 
وركزت لطيفة في حوارها مع جريدة "لا ديرنيير أور" على "علاقاته الخطرة" و"قصص المال والصفقات" ومعرفته ل"أشخاص مشبوهين"، "بدأت علاقتنا بين مارس وأبريل الماضيين، أنا لست فتاة ليل أو عاهرة، لقد حصلت على هدايا من وزير الدولة السابق ولم تكن مقابل علاقاتنا الجنسية. لقد كانت الأمور واضحة بيننا ولم يعدني قط بالزواج بل كنت عشيقته وزوجته الثانية حصلت على هدايا وعطور وورود، كما كان يعرض علي تسديد فواتيري، ولم أطلب منه قط مبلغا من المال. كنا نلتقي مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، إما في بيتي أو في مكتبه بالقرب من البرلمان الأوربي". وأضافت أن إعلان الفضيحة لعبة من مجموعة من المقربين من الوزير السابق في إطار منافسات مالية استعملت فيها قصتها بشكل مشين. كما تنفي تهمة الابتزاز عنها وبأنها لم تهدده قط بتسجيلات فيديو للقاءاتهما الجنسية، مضيفة أن هذه التسجيلات لا وجود لها أصلا. وأن الشرطة بحثت على مدى خمسة أشهر دون العثور على شيء.
وأكدت لطيفة أن وزير الدولة السابق لم يكن يمنحها مقابلا عن علاقتهما الجنسية، بل كان يود توفير مسكن لها ويبحث عن مكان هادئ ليلتقيا بعيدا عن الأنظار. وبأنه كان يشجعها على اقتناء مسكن ووعدها بأن يمنحها ضماناته اللازمة لدى المؤسسات البنكية ويساعدها ماديا. "لكن الأمور لم تتم كما كنت أريد، وإذا كان هناك شخص خاسر في هذه القضية فهو أنا، ولا مصلحة لي في تفجير الفضيحة. أنا متشبثة بأقوالي والمستقبل سيثبت لكم صحتها".
ونفت لطيفة ضلوعها في تدمير مستقبل الزعيم السياسي البلجيكي، "سقوط ستيف ستيفارت وراءه ملفات أخرى أكبر وأخطر لم يتمكن من مواجهتها".
وتجدر الإشارة إلى أن ستيف ستيفارت، زعيم سياسي بلجيكي، انتخب في 2003 رئيسا للحزب الاشتراكي الفلاماني خلفا لباتريك يانسان، كما عين في 2002 وزير دولة. واستقال في 2009 من منصب حاكم إقليم ليمبورغ عقب الانتخابات المحلية.
جمال الخنوسي