30‏/10‏/2012

طائرة حربية لترحيل مهربي مخدرات من بلجيكا إلى المغرب

علمت "الصباح" أن المغرب وافق على استقبال 17 سجينا يحملون الجنسية المغربية سيرحلون من بلجيكا من أجل قضاء ما تبقى من عقوباتهم في المغرب. وسيتم نقل السجناء الذين أدينوا في قضايا الاتجار بالمخدرات، وتصنيعها، والتهديد بالسلاح، وتشكيل عصابة منظمة، والسرقة مع أو دون عنف، والامتلاك غير المشروع للسلاح، والإقامة غير المشروعة في بلجيكا، على متن طائة حربية في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
وتعرف السجون البلجيكية مشاكل كثيرة، أهمها الازدحام والفرار المتكرر للسجناء، الأمر الذي دفعها في 2009 إلى استئجار سجن هولندي لإيواء 500 سجين. وبموجب الاتفاق أودع السجناء سجن مدينة تيلبورغ الهولندية لمدة ثلاث سنوات مقابل 30 مليون أورو سنويا.
وتشير آخر الإحصاءات إلى وجود أكثر من 10400 سجين في السجون البلجيكية أي بزيادة 2000 سجين عن طاقة هذه السجون، بينما يوجد في هولندا أكثر من ألفي زنزانة فارغة بفضل تراجع نسبة الجريمة منذ بداية القرن الحالي.
وأشارت جريدة "هيت لاست نيوز" الفلامانية إلى أن السجناء المرحلين سيقضون عقوباتهم في بلدهم الأصلي في إطار اتفاق بين وزيرة العدل البلجيكية "انيمي تارتلبوم"، والحكومة المغربية الذي بموجبه رحل خمسة سجناء في وقت سابق إلى المغرب.
وفي سياق متصل، أشارت مصادر إعلامية إلى وجود 56 بلجيكيا يحملون جنسية مزدوجة يقضون أحكاما بالسجن في المغرب، أغلبها مرتبطة بملفات تهريب المخدرات.
وأكدت جريدة "لاديرنيير أور" (آخر ساعة)، في وقت سابق، أن 56 بلجيكيا لا يتمتعون بأي مساعدة من طرف بلجيكا باعتبار هؤلاء السجناء يحملون الجنسية المزدوجة (المغربية والبلجيكية)، وبالتالي فإن العدالة المغربية تعتبرهم أولا وقبل كل شيء مواطنين مغاربة، صدرت في حقهم أحكام، ويقضون عقوبات حبسية.
وأضاف المصدر ذاته، أن حالة السجناء الحاملين للجنسية المزدوجة (المغربية والبلجيكية) استثناء بالمقارنة مع الحالة في البلدان الأخرى، إذ أن ترحيلهم أمر غير ممكن.
وتضمن بلجيكا لرعاياها مساعدة قضائية ومتابعة لملف السجناء والحرص على توفرهم على محاكمات عادلة وانتداب محامين ومترجمين والتقدم بطلب الترحيل إلى سجن بلجيكي إن أمكن باستثناء حاملي الجنسيات المزدوجة (المغربية والبلجيكية) الذين تحاكمهم العدالة المغربية في بلدهم، ويخضعون لما يخضع له باقي السجناء المغاربة.
وفي سياق متصل، أشارت اليومية البلجيكية إلى وجود 504 سجناء بلجيكيين في مؤسسات عقابية خارج البلاد، 294 منهم متورطون في قضايا تهريب المخدرات أي ما يمثل نسبة 60 في المائة.
ونبه المصدر ذاته إلى أن أكبر عدد من السجناء البلجيكيين في الخارج يوجدون في إسبانيا (98 سجينا) وفرنسا (95 سجينا) بسبب وجود جالية بلجيكية مهمة في البلدين.
جمال الخنوسي