03‏/11‏/2008

ساعي بريد يوزع الرسائل والحشيش


أوقفته الشرطة وبحوزته 600 كيلوغرام ويستثمر أمواله في العقار بالمغرب

لم يشك أحد قط أن ساعي البريد ذي الأصول المغربية يوزع بضاعة أخرى إلى جانب الرسائل والحوالات والطرود البريدية، خصوصا أن "محمد" كرمته إدارة البريد في مدينته الفرنسية أخيرا باعتباره "الموظف المثالي".
لكن هذه الإشادة لم تكن السبب في اهتمام وسائل الإعلام به، بل لأن "الموظف المثالي" البالغ من العمر 34 سنة، كان، وعلى مدى خمس سنوات، يوزع إلى جانب الرسائل والحوالات والطرود البريدية، الحشيش على الزبناء، مستعملا وسيلة النقل التي توفرها له "لابوسط".
وكان محمد يقوم يوميا بجولة على سيارته الصفراء، يوزع بواسطتها بضاعته في كل من "سان سير ليكول" و"هو دوسين" و"نونتير" مقربا بذلك "الحشيش إلى الزبناء". وبعد انتهاء جولته يعود ساعي البريد أدراجه بكل حرية ودون أن يقلقه أحد أو يشك في بضاعته والعمل المشبوه الذي يقوم به.
وعرفت تجارة محمد إقبالا كبيرا خصوصا مع جودة سلعته، إذ كان بمقدوره بيع 200 كيلوغرام من الحشيش في ظرف عشرة أيام فقط. إلا أن ساعي البريد الشاب ألقي عليه القبض نهاية الشهر الماضي، حينما كان يهم باستقبال حمولة قدرها 600 كيلوغرام من القنب الهندي وصلت للتو من المغرب عبر شاحنة ضخمة.
وكان التاجر الشاب يقتني بضاعته ب1500 أورو للكيلوغرام ليبيعها ب2200 أورو.
وذكرت جريدة "لوباريزيان" نقلا عن مصادر أمنية، أن المتهم لم تكن تظهر عليه علامات الغنى أو الترف بل كان حذرا جدا، في الوقت الذي استثمر أمواله في مشاريع عقارية بالمغرب. وبما أن تجارته كانت مربحة جدا لجأ محمد في كثير من الأحيان إلى الاستفادة من عطل مرض من أجل التفرغ لجولات بيع الحشيش، وتلبية طلبات الزبائن المتزايدة.
وقالت مصادر من إدارة البريد إن محمد "الموظف المثالي"، كان مقبلا على ترقية وشيكة في السلم الوظيفي. وأكدت مصادر قريبة من الملف أن ساعي البريد هذا من صنف تجار المخدرات الذين من الصعب انكشاف أمرهم، إذ له عمل قار ومصالح الشرطة لم تشك في أمره قط.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق