04‏/11‏/2008

الهاكا تنفي منعها إسرائيل من المشاركة في اجتماع بإيطاليا


خالد السفياني فاجأ الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري برسالة "شكر واعتزاز"

نفت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري إقدامها على منع مشاركة الوفد الإسرائيلي في أشغال المؤتمر العاشر لشبكة هيآت الضبط المتوسطية، التي يرأسها المغرب، بإيطاليا، وتفاجأت برسالة "الشكر والاعتزاز" التي توصلت بها من خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين.
وعبرت الهيأة، "في الحقيقة تفاجأنا بالرسالة وبما تداولته بعض الصحف، لأنه في واقع الأمر لم يحضر الوفد الإسرائيلي إلى الاجتماع المذكور، وهنا تجدر الإشارة إلى أن خلال عشر اجتماعات للشبكة منذ تأسيسها سنة 1997 لم يحضر الوفد الإسرائيلي إلا مرتين المرة الأولى في سنة 2001 والحضور الثاني في سنة 2005، اللذين عرفا انضمام هيأتي الضبط الإسرائيليتين في الشبكة، كما تجدر الإشارة إلى أنه حتى في اجتماع نونبر 2007 الذي عقد بمدينة مراكش وجهت إليهم الدعوة عبر الطرق المؤسساتية كما هو الحال بالنسبة إلى باقي الهيآت الأعضاء فتخلفوا عن الحضور مرة أخرى".
وأضافت الهاكا في السياق ذاته: "لا بد من الفصل بين الملفات، لأن الشبكة هي تنظيم يجمع هيآت ضبط السمعي البصري (17 بلدا متوسطيا)، وهي هيآت إدارية مستقلة تمارس المهام المنوطة بها بحكم النصوص التنظيمية والقانونية خارج المعادلة السياسية. كما تناقش السمعي البصري، خصوصا الفضائي الذي لا يعترف بالحدود".
وكانت مجموعة من المنابر الصحافية تداولت خبر قيام خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، ببعث رسالة "شكر واعتزاز" إلى أحمد الغزلي، رئيس الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، على موقفها المتمثل في الاعتراض على حضور الوفد الإسرائيلي لأشغال المؤتمر العاشر لشبكة هيآت الضبط المتوسطية التي يرأسها المغرب في شخص أحمد الغزلي، والتي امتدت ولايته من نونبر 2007 إلى أكتوبر 2008، قبل أن تسلم إلى الهيأة الإيطالية.
ومن خلال الاطلاع على لائحة الدول المنخرطة في شبكة هيآت الضبط المتوسطية ، يلاحظ "تعايش" بلدان مختلفة، وذات مصالح سياسية متضاربة، ومع ذلك تتقارب في ما بينها حول القضايا والمواضيع والاهتمامات المشتركة في ما يتعلق بالاتصال السمعي البصري، مثل صربيا والبوسنة، أو تركيا وقبرص، أو لبنان وإسرائيل.
وكان آخر اجتماع عقدته شبكة هيآت الضبط المتوسطية التي تضم حاليا 20 هيأة ضبط تمثل 17 دولة ( 3 هيآت من إسبانيا و2 من إسرائيل)، انعقد يومي 2 و3 أكتوبر الجاري بمدينة ريدجيو كالابريا بإيطاليا، بصفته آخر لقاء برئاسة مغربية وتمت خلاله المصادقة على الإعلان الخاص بضبط المضامين السمعية البصرية المتوسطية الذي أعد وحرر خلال اللقاء التاسع بمراكش وصودق على صيغته النهائية في اجتماع ريدجيو بإيطاليا. وأكد مضمونه على الاتفاق حول المبادئ المشتركة للهيآت الأعضاء مثل احترام الشخص والآخر وعدم التحريض على الكراهية أو العنف أو التمييز لأسباب تتعلق بالعرق أو الجنس أو الثقافة أو الدين أو الجنسية أو أي قاعدة للتمييز، وعدم تشجيع تصرفات إقصائية أو عدوانية تجاه بعض المجموعات أو المتحدرين من بلدان أخرى، وحماية صورة وشرف وسمعة الأشخاص، وحماية دولة الحق والقانون أي عدم امتداح العنف والإرهاب، وحماية الأطفال والمراهقين، وتربية الأطفال على حقوق الإنسان، ونزاهة الأخبار وتعددية الآراء والعمل في الوقت المناسب على بث التصحيحات اللازمة في حالة إذا ما بثت القنوات أو الإذاعات أخبارا من شأنها المغالطة، والالتزام بتبادل المعلومات والتعاون في الحالة الخاصة المتعلقة بالمضامين السمعية البصرية العابرة للحدود.
ومنذ تولي الغزلي للرئاسة أحدثت أيضا لجنة تقنية خاصة بالشبكة كفضاء حوار ونقاش بين الأعضاء حول الرهانات الكبرى، وتمت مراجعة ميثاق الشبكة، وربطت علاقات التعاون مع شبكات ومنظمات أخرى كشبكة هيآت الضبط الإفريقية والأرضية الأوربية لهيآت الضبط. كما عرفت هذه الفترة التحاق الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بالسكرتارية الدائمة للشبكة إلى جانب كل من كطالونيا وقبرص وفرنسا، مما يشكل دعما لتمثيلية دول جنوب المتوسط المكونة من لبنان والأردن وموريتانيا والمغرب وتونس.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق