11‏/01‏/2009

استشهاد مصور القناة الثانية بغزة


لم يتجاوز عمره 22 سنة ووجد زملاؤه وعائلته صعوبة في التعرف على جثته

أعلن يوم الاثنين الماضي عن استشهاد مصور القناة الثانية بمدينة غزة، باسل فرج، الذي كان ينقل أطوار الهجمة البربرية للعدو الاسرائيلي على قطاع غزة.
وكان الشهيد باسل فرج في بداية مشواره الصحافي، إذ كان عمره 22 سنة لحظة استشهاده في مصر بعد نقله لتلقي العلاجات الضرورية.
ومكث فرج في الغيبوبة زهاء عشرة أيام قبل وفاته في أحد مستشفيات القاهرة.
وكان الشهيد خرج في مهمة رفقة طاقم التصوير من أجل تغطية غارات القصف خلال اليوم الأول للهجمة الإسرائيلية على قطاع غزة، وأثناء توجه الجميع إلى مكان القصف على متن سيارة، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مبنى "وزارة الأسرى الفلسطينيي" فانهار البرج على سيارة الفريق وتحطمت بشكل كامل، فأصيب جميع الطاقم بجروح متفاوتة، إذ أصيب مراسل القناة الثانية الصحافي خالد أبو شمالة بكسور، وفني الصوت ومصور آخر بجروح لا تشكل تهديدا على حياتهم، في الوقت الذي كانت فيه إصابة الشهيد باسل فرج في الرأس بالغة.
وقال صبحي أبو زيد نائب مدير شركة "عالم نيوز" للإنتاج الإعلامي التي تقوم بتغطية الأحداث لصالح القناة الثانية، في اتصال مع "الصباح"، "بحثنا عن باسل مدة طويلة في كل المستشفيات إلى أن تمكن أحد أقربائه من التعرف عليه في أحد المستشفيات بقسم العناية المركزة بسبب التشوه الذي حصل له في الوجه، ونقلناه لتلقي العلاج في أحد المستشفيات بالقاهرة إلى أن رحل عنا وترك جرحا غائرا في قلوبنا".
وتحدث صبحي عن باسل بكثير من الفخر ووصفه ب"الصحافي المناضل" و"العاشق لمهنته"، إذ أصر في اليوم الأول للقصف على الخروج إلى الميدان لتصوير العدوان الإسرائيلي ومخلفاته البشعة وآثار الهمجية الصهيونية.
وخرج عشرات الصحافيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية في الاراضي الفلسطينية، ونواب من المجلس التشريعي أول أمس (الأربعاء) وسط مدينة رام الله في مظاهرة، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتنديدا باستهداف الصحافيين الفلسطينيين أثناء قيامهم بواجبهم المهني
وأكد نقيب الصحافيين الفلسطينيين نعيم الطوباسي في تصريح لوسائل الإعلام، أن الهدف من استهداف إسرائيل للصحافيين العاملين في قطاع غزة وفي كافة الأراضي الفلسطينية واستشهاد باسل فرج، هو التغطية على الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الأبرياء والاعتماد على الرواية الإسرائيلية في نقل الأحداث.
وقال الدكتور حسام طوقان مستشار السفارة الفلسطينية في القاهرة إن الشهيد توفي في مستشفى السلام العام شرق العاصمة المصرية القاهرة، وكان يعاني جروحا بالغة. وأوضح أنه "باستشهاد هذا الشاب يرتفع عدد الجرحى الذين استشهدوا متأثرين بجراحهم في المستشفيات المصرية لأحد عشر شهيدا".
ويشار إلى أن باسل فرج خريج معهد "الصحافة وفنون الإذاعة والتلفزيون" من جامعة الأقصى فى غزة. التحق بمهنة الصحافة سنة 2007 مصورا صحافيا،
وشابا طموحا إلى أن أصيب في 27 دجنبر الماضي وهو يؤدي واجبه الوطني تجاه شعبه الفلسطيني.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق