07‏/01‏/2009

تفاصيل مثيرة حول لقاء بليرج وأسامة بن لادن

كلفه بتهريب أسلحة إلى السعودية وتكوين خلية لترحيل "المجاهدين" إلى العراق عبر سوريا
واصلت اليومية البلجيكية "لاديرنيير أور" نشر مجموعة من التفاصيل الجديدة والمثيرة في قضية ما أصبح يعرف ب"خلية بليرج"، وأوردت الجريدة ذائعة الصيت، في عددها ليوم أول أمس (الأحد)، أن عبد القادر بليرج، المعتقل في المغرب، التقى بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أياما قليلة قبل أحداث 11 شتنبر 2001 الشهيرة.
وتضيف الجريدة أن اللقاء الذي حضره أيضا الساعد الأيمن لابن لادن، أيمن الظواهري، كلف خلاله زعيم القاعدة المهاجر المغربي بمهمة داخل المملكة العربية السعودية، استعمل فيها جواز سفر بلجيكي، وتتعلق بنقل أسلحة ومتفجرات من نوع "سي 5" و"سي 4" لتسليمها في العاصمة الرياض لمجموعة موالية للقاعدة.
ولم تكن عملية السعودية الوحيدة التي كلف بها ابن لادن عبد القادر بليرج، بل كلفه أيضا بمهمة ثانية في ربيع سنة 2005 تتعلق بتكوين شبكة للاختراق وترحيل المجندين إلى العراق عبر سوريا.
وتؤكد الجريدة، أنه لم يكن من السهل على عبد القادر بليرج الوصول إلى أسامة بن لادن، بل تم اللقاء عن طريق توصية من طرف ثالث ظل، لمدة طويلة، مجهولا لدى المخابرات البلجيكية. ويتعلق الأمر بمواطن بلجيكي من أصل كردي يقيم في العاصمة بروكسيل، كان له الفضل في فتح أبواب القاعدة في وجه عبد القادر بليرج.
وتمكن الكردي المدعو أبو سعد وهو "مجاهد" سابق في أفغانستان من إقحام بليرج في مخططات القاعدة، إذ أن عملية السعودية حددها ابن لادن في توصياته بنقل أسلحة ومسدسات ورشاشات من نوع "كالاشنيكوف" ومتفجرات من نوع "سي 4" و"سي 5"، و"تي إن تي"، إلى مجموعة موالية للقاعدة في الرياض مع بداية شتنبر 2001، مستعملا في ذلك جواز سفر بلجيكي يحمل تأشيرة مدتها شهر واحد.
أما المهمة الثانية المنجزة في أبريل 2005، فكانت أوامر ابن لادن تؤكد على تكوين "شبكة دعم" في سوريا مهمتها "مساعدة الإخوة المجاهدين في أرض العراق". وأشارت توضيحات زعيم القاعدة إلى أن بليرج يمكنه أن يعتمد في دمشق على مساعدة المحامي السوري المدعو "أبو رضى".
ومن أجل لقاء بن لادن، فقد استقل بليرج الطائرة من مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس، متوجها إلى كراتشي في باكستان، عبر المنامة في البحرين، وأبو ظبي.
وفي كراتشي تم اللقاء الأول في فندق بوساطة من سعوديين اثنين، تم انتقل الجميع إلى قندهار، فالعاصمة الأفغانية كابول.
وزيادة في الحرص والحذر، التقى بليرج في كابول ب"أبو زبيدة"، وقدمه السعوديان على أنه "مبعوث من الإخوة في بلجيكا".
وأبو زبيدة شخصية معروفة لدى الأمريكيين، إذ اعتقل سنة 2002 ورحل إلى سجن غوانتانامو، لكنه في ذلك الحين (شتنبر 2001) كان رجلا قويا ونافذا في تنظيم القاعدة، وكان وراء تنظيم اللقاء بين المهاجر المغربي، والمصري محمد عاطف المعروف بأبي حفص، كخطوة نهائية واحترازية قبل اللقاء الأخير والأهم الذي جمعه بأسامة بن لادن وأيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة والعقل المدبر لهجمات 11 شتنبر.
وتم اللقاء في قندهار التي نقل منها بليرج انطلاقا من العاصمة كابول، في بيت صغير للضيافة أمام مسجد، زيادة في الحيطة والحذر.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق