05‏/01‏/2009

بليرج كون كوموندو للقتل انطلق من الجزائر


أجرى اتصالاته في العاصمة الجزائرية واستقبل في ليبيا وزور جوازات تونسية وتدرب في الشرق الأوسط

أوردت جريدة "لاديرنيير أور" البلجيكية لائحة من أسمتهم ب"قتلة بليرج"، تضمنت أسماء مجموعة من المتهمين الذين استقطبهم عبد القادر بليرج من أجل تنفيذ مجموعة من الاغتيالات في بلجيكا في ثمانينات القرن الماضي.
وأكدت الجريدة توفرها على من نعتتهم ب"لائحة الذين تكونوا في الشرق الأوسط وقتلوا في بلجيكا"، وتضيف الجريدة أن بليرج لم يقتل الدكتور جبران أو غيره، بل كان محاطا بكوموندو من القتلة البلجيكيين المتحدرين من أصول مغربية.
وتتكون اللائحة المشار إليها من جمال الباي والحبيب المحمودي وجمال الدين عبد الصمد وحسن اليونسي وحسن الورداني وأحمد مخلص.
وحسب المصدر ذاته، فإن أفراد الكوموندو حصلوا على جوازات سفر تونسية أثناء وجودهم في ليبيا، وتدربوا على أعمال جهادية في فلسطين، بعد أن التقى بليرج بمنظمة في الجزائر، واسمها الرسمي "حركة فتح/ المجلس الثوري"، التي بدأت كانشقاق عن حركة فتح سنة 1974، إذ أنشأها و ترأسها صبري خليل البنا الملقب ب"أبونضال". وورد اسمها ضمن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب في 27 إبريل 2005.
ونفذت بشكل عام مائة عملية في أكثر من عشرين دولة، 16 منها استهدفت مصالح إسرائيلية، و15 استهدفت مصالح عربية، و69 استهدفت أشخاصا ومصالح فلسطينية.
وأوردت الجريدة أنها تملك جميع التفاصيل التي تؤكد أن بليرج كان يقتل لحساب أبو نضال، ويتلقى كل منهما 300 دولار شهريا، كما أن اللقاء الأول الذي جمعهما بينهما تم في "لوكرون هوتيل" بالعاصمة الجزائر بالقرب من المطار، بوساطة من أبوعلي مصطفى الذي أصبح قياديا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واغتالته إسرائيل في غشت 2001.
وتضيف الجريدة أن "ليبيا احتضنت كوموندو بليرج في وقت كان فيه العقيد معمر القذافي يساند الإرهاب الدولي، قبل أن ينتقلوا إلى صيدا بفلسطين حيث يوجد مقر أبو نضال ليستمر التدريب ثلاثة أشهر".
وحسب المصدر نفسه فإن ورود اسم عبد اللطيف بختي كأحد المشاركين في عمليات القتل في بروكسيل بين 1988 و1989 كان خطأ، إذ أن أربعة من الجرائم الستة التي تم حصرها لم ينفذها عبد القادر بليرج نفسه، بل كانت من تنفيذ الكوموندو الذي اعتقل بعض من أفراد الذين يوجدون رهن الاعتقال في بلجيكا منذ 24 نونبر بعد إصدار المغرب لمذكرة بحث دواية وطلي ترحيل للمتهمين، لكن السلطات البلجيكية أطلقت، يوم الأربعاء الماضي، سراح مطلوبين بتهم الإرهاب دون الاكتراث بمذكرتي الاعتقال والترحيل التي تقدم بهما المغرب.
ويتعلق الأمر ب"حسن .ي" البالغ 48 سنة و"عبد الله .س" البالغ 54 سنة، وهما مواطنان بلجيكيان متحدران من أصول مغربية.
ونسب إلى عبد القادر بليرج القيام بست جرائم قتل على التراب البلجيكي تتعلق بجريمتين نفذتا في 3 أكتوبر 1989 الأولى بموقف سيارات مستشفى "إيرازم" بمدينة أندرلخت وراح ضحيتها البروفيسور "جوزيف يبران" الممثل للجالية اليهودية ببلجيكا، والسائق الخاص للسفير البلجيكي في المملكة العربية السعودية ذي الجنسية المصرية، ومسلمان معارضان لفتوى هدر دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي التي صدرت بعد نشر كتابه "آيات شيطانية". وهما جريمتا قتل نفذتا في 29 مارس 1989، وذهب ضحيتها سالم البحير الموظف بخزانة المركز الثقافي الإسلامي ببروكسيل، وعبد الله الهادي إمام مسجد. إضافة إلى قتل جندي متقاعد اسمه "راوول شوب" صاحب محل لبيع المواد الغذائية بزنقة "ميرود" بحي "لاغار دي ميدي" ب"سان جيل"، حيث كان عبد القادر بليرج يقطن، غير بعيد عن مكان الجريمة، وفي التاريخ نفسه (1988).أما بخصوص الجريمة السادسة التي لم يكشف عن جميع عناصرها فقد نفذت بين 1986 و1989 وتمت تصفية الضحية لأنه "جنس مثلي".
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق