14‏/06‏/2009

تفاصيل مثيرة حول رحلة المغربية المصابة بالأنفلونزا

مسافر: ملثمون اقتحموا بيتي في الثانية صباحا وسيارات الدرك والأمن نشرت الذعر بين السكان

داهمت عناصر من الأمن والدرك مصحوبة بفريق طبي، ليلة أول أمس (الخميس)، منازل الركاب القادمين عبر الرحلة الرابطة بين مونتريال بكندا والدار البيضاء.
وفوجئ عدد من المسافرين في الرحلة الجوية بحالة من الهلع تسبب فيها التدخل الذي باشرته هذه العناصر، سيما أن الأخيرة اختارت توقيتا مثيرا لتدخلها.
وقدم أحد المسافرين في الرحلة نفسها التي نقلت الطالبة المغربية البالغة من العمر 18 سنة من كندا إلى المغرب، والتي أظهرت التحاليل إصابتها بوباء أنفلونزا الخنازير، معطيات وحقائق جديدة تطرح عدة تساؤلات حول الرواية الرسمية الواردة في بلاغ وزارة الصحة.
وقال المسافر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنه وصل إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء في الساعة السابعة من صباح الأربعاء الماضي، بعد أن أقلعت الطائرة من مطار مونتريال في حوالي الساعة التاسعة من مساء يوم الثلاثاء الماضي.
وأكد المسافر في روايته أن حالة الفتاة تم الاشتباه فيها أثناء الرحلة، إذ أعلن في الطائرة عن وجود حالة فتاة حرارتها مرتفعة، وتجتمع لديها كل أعراض مرض انفلونزا الخنازير.
وقام طبيبان، مسافران ضمن الرحلة ذاتها، بفحص حالة الفتاة المريضة، وطلب طاقم الطائرة من جميع المسافرين عرض أنفسهم على طبيب فور وصولهم، فيما أرجع البعض ارتفاع حرارة المسافرة إلى الخوف من السفر أو فوبيا الطيران.
واستغرب المسافر، الذي رافق أول حالة لأنفلونزا الخنازير في المغرب في رحلتها الجوية، غياب أي إجراءات وقائية، مع وصول الطائرة صبيحة يوم الأربعاء الماضي إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وأكد المسافر غياب التدابير الاحترازية، "مررنا من الإجراءات بشكل عاد، ولم نحس بأي تغيير، ولم نخضع إلى أي فحص خلافا لما رأيناه سابقا في التلفزيون أو نشرات الأخبار".
ويحكي المسافر عنف التدخل، واقتحام بيت العائلة في الثانية صباحا من يوم الخميس، إذ قامت فرقة من الدرك الملكي ورجال الأمن وفريق طبي باقتحام بيت عائلة المسافرة دون إعلام مسبق. وضمت الفرقة عددا كبيرا من الأفراد والسيارات وهو ما أفزع أفراد العائلة ووضعهم في حيرة من أمرهم، كما سبب حالة من الاستنفار، ونشر الهلع، في الحي الذي يسكنه المسافر.
وزاد في ذعر العائلة والسكان المجاورين الألبسة الواقية التي ارتداها الفريق الطبي وإجراءات رجال الدرك.
وقام الفريق الطبي الذي كان يرتدي لباسا واقيا خاصا، بإجراء فحوصات على المسافر، كما ناولوه أدوية وجرعات لم يعرف محتواها ولا تأثيراتها، وأخذ حرارته التي اتضح أنها لا تتجاوز القياسات العادية (37 درجة) في حين وصلت درجة حرارة الفتاة المصابة 38.8.
وتم جميع هذه الإجراءات دون أن يعلم المسافر بحقيقة ما يقع، إلى أن عرف تفاصيل إصابة الفتاة المغربية بأنفلونزا الخنازير من وسائل الإعلام.
وفي نهاية الزيارة أعلم المسافر على ضرورة عدم مغادرة بيته مدة عشرة أيام، وأن فريقا طبيا سيقوم كل يوم بزيارته على الساعة العاشرة صباحا لإجراء فحوصات طبية وتتبع حالته الصحية.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق