25‏/02‏/2010

مشروع ترميم 40 قاعة سينمائية يبدأ من طنجة

رصد ميزانية قدرت ب54 مليون درهم لتجديد القاعات

عاد سؤال القاعات السينمائية ليطرح نفسه من جديد بعد الإعلان أخيرا بمدينة طنجة عن استرجاع الذاكرة السينمائية لعروس البوغاز من خلال ترميم قاعتي سينما ألكزار وفوكس في إطار خطة المركز السينمائي المغربي بشراكة مع الجماعات الحضرية لترميم مجموعة من القاعات بمختلف تراب المغرب، والتي بموجبها سيتم ترميم ما يناهز 40 قاعة.
وانطلق التفكير بشكل جدي في معضلة القاعات السينمائية منذ سنة 2007 مع استراتيجية عشر سنوات للنهوض بالسينما في المغرب التي تبناها المركز السينمائي المغربي، إضافة إلى تبني نتائج الدراسة الإستراتيجية التي قضت بدعم الإنتاج وتطويره من خلال الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في الميدان الإنتاجي وصندوق الدعم مع التركيز على ترميم القاعات خصوصا تلك المتميزة بحمولة تاريخية وفنية.
وفي السياق ذاته أكد محمد باكريم، المسؤول عن التواصل، أن المركز السينمائي يشتغل بشكل دؤوب من أجل إقناع الجماعات المحلية لتبني هذه المبادرة الثقافية الهامة واستطاعت إقناع جماعات حضرية في مدن عدة مثل خريبكة وأكادير وغيرهما، مشيرا إلى وجود جماعات بادرت بدورها إلى تبني هذا المشروع بشكل تلقائي كما هو الحال في مدينة مرتيل حيث اقتنت الجماعة سينما الريف بتعاون مع النادي السينمائي المحلي والجمعيات الثقافية هناك من أجل تنشيط المدينة وتشجيع الفن السابع.
وخلال حديثه عن القاعات السينمائية بالمغرب، أكد، نور الدين صايل، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، في وقت سابق، أن ما تم الإعلان عنه من طرف عمدة طنجة أخيرا، بمناسبة المهرجان الوطني للفيلم، بشأن ترميم بعض القاعات السينمائية، وخاصة قاعة سينما ألكزار بطنجة، يدخل ضمن مخطط عام تم التفكير فيه منذ مدة ودخل الآن حيز التنفيذ بمساعدة شركاء المركز السينمائي، مبرزا أن المغرب يتوفر على أكثر من 70 قاعة سينمائية، وهو ما يمثل مجموع القاعات السينمائية بإفريقيا.
وأشار باكريم في تصريح ل"الصباح" أن بلدا مثل السنغال لا يتوفر ولو على قاعة سينمائية واحدة. "إلا أن النموذج والقدوة التي يضعها المغرب نصب أعينه كي يحتدي بها هي بلدان مثل فرنسا واسبانيا التي تعرف فيها القاعات السينمائية انتعاشا كبيرا واقبالا جماهيريا، ولا يمكن أن نستكين إلى هذا الرقم أو الريادة الإفريقية".
وأشار باكريم إلى أن المخطط الحكومي الرامي إلى تشجيع ودعم المجال السينمائي، له ثلاث جوانب هي تشييد مركبات سينمائية كبرى وإنشاء قاعات القرب، والحفاظ واسترجاع القاعات ذات الحمولة الرمزية والتاريخية.
وفي السياق ذاته ذكرت مصادر مطلعة ل"الصباح"، أن عقد البرنامج الذي يتم التحضير له، بين الحكومة والمركز السينمائي والمهنيين، خصص ميزانية لدعم القاعات السينمائية وغلافا ماليا لاستغلال المركبات السينمائية الجديدة قدر ب180 مليون درهم و 54 مليون درهم خاصة بتجديد القاعات الموجودة.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق