20‏/04‏/2006

هل كان عبد الحليم حافظ نبيا؟




من بين آلاف الشباب الموهوبين من جميع الأقطار، وقع الاختيار على 8 شباب فقط للمشاركة في برنامج المسابقات «العندليب من يكون» ليدخلوا المنافسة على اختيار الأفضل الذي يشبه العندليب شكلاً وصوتاً، ويمنح الفائز فرصة الظهور في بطولة مسلسل درامي تنتجه قناة MBC، يتم عرضه في رمضان المقبل يدور حول حياة الفنان الراحل، حيث يقوم بدور عبد الحليم حافظ. أما لجنة التحكيم فمكونة من 3 أعضاء دائمين كل أسبوع وعضو رابع يتغير أسبوعياً مع كل حلقة جديدة، ويكون من الفنانين أو الفنانات المشاهير. الأعضاء الدائمين هم مدحت العدل، الموسيقار هاني مهنا والفنانة هبة قواس، والفنانة داليا، ويعتمد التصويت على الصوت، التمثيل، الشكل والأداء مثل عبد الحليم حافظ، ويمكن لجمهور المشاهدين المشاركة في اختيار المتسابق الأفضل عن طريق المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية

SMS
إلا أن البرنامج أثار زوبعة كان بطلها الفنان علي شبانة أبن عم العندليب عبدالحليم حافظ عندما صرح أن مسابقة البحث عن حليم التى تنظمها "قناة عربية" مع شركة أنتاج ماهي إلا عملية نصب واحتيال على المواطنين لابتزاز أموالهم من خلال الاتصالات التليفونية ورسائل المحمول التى يقومون بإرسالها لترشيح أحد المتسابقين الذين بعيدون كل البعد عن أوجه الشبة والملامح مع العندليب والذين على حسب قول لجنة التحكيم أنهم الأقرب الى شكل العندليب.
وقال الفنان شبانة لجريدة دنيا الوطن: إننى أقول لهم المسألة ليست بالشكل ولكن المطلوب البحث عن من لديه روح وملامح العندليب الداخلية وليست الخارجية الملامح الخارجية مسألة نسبية يتطلب أن يكون نفس البنية الجسمانية والملامح وليس شرطا أن يكون صورة طبق الأصل من العندليب وأن يكون صوتة عذبا ونفس مساحة صوت العندليب فإننى أقول لهم إذاكانت البداية نصب فى نصب فهذا المسلسل محكوم علية بالفشل لأن أموال انتاجه ستكون من دم الغلابة.

و أثار رد الفعل هذا هجوما مضادا وانتقادا لاذعا حيث قال الصحفي اللبنانيي رامي خوري في رده على مزاعم شبانة : لا أخفيكم أني استغربت العنوان (مسابقة البحث عن حليم ماهي الا عملية نصب وأحتيال).. وزاد استغرابي عندما قرأت التفاصيل من وراء ذلك العنوان .. لذلك قررت كتابة هذا المقال ردا على كلام علي شبانة الفنان .. و أتمنى أن يتقبله بصدر واسع و بروح الفنان .. أولا حجة الرائع شبانة في أن المسابقة هي وسيلة ابتزاز لمال الناس عن طريق الاتصال.. ليست في مقياس الحياة التي نعيشها نصب أو احتيال .. لأن كل المسابقات بكل أشكالها تتبع نفس الموال .. فلو كان حقا ما يزعج روحك الشفافة و يؤلم إنسانيتك هو عملية الابتزاز للناس .. فلما لم تعارض هذا النصب و الاحتيال إلا الآن و هي ليست حالة خاصة بمسابقة البحث عن العندليب .. بل تقليد متفق عليه في كل المسابقات .. و إن كان ما يزعجك هو استخدام اسم العندليب .. فيا سيدي أنت أعلم الناس بأن مشروع مسلسل " حليم " لم يكن ليتم إلا بموافقة كل قريب للعندليب .. مدحت العدل منتج المسلسل –بشراكة الـmbc - حصل على موافقة أسرة حليم و المفترض أنك واحد من هذه الأسرة .. والمسابقة الخطوة الأولى لتنفيذ المشروع .. فإن كان لا بد لك من أن تتبنى قضية تناقشها حول مسلسل " حليم " .. فيجب عليك أن تسأل هل سيظهر المسلسل عبد الحليم حافظ إنسانا عاديا .. أم نبيا أو رجلا صالحا حلت عليه بركات الرب .. أو بمعنى آخر هل سنشاهد عبد الحليم حافظ بإيجابياته و سلبياته الشخصية .. أم أن سلبياته و عيوبه سوف تطير مع المعالجة الدرامية .. ليكون حليم في نظر المشاهد نبيا لا تصيبه الخطيئة ؟!!
الجدير بالذكر أن عبد الحليم ولد في التاسع من فبراير 1929 بقرية الحلوات بمحافظة الشرقية ، والتحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين 1948عام ، وحصل على بكالوريوس المعهد ، وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة ، ثم قدم استقالته من التدريس عام 1959 ، والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عام 1950 .
تحدي العندليب ظروفه ولم يستسلم للفشل الذي لحق به في بداية مشواره بل جذب الجمهور العربي بما لا يقل عن ثلاثمائة أغنية و 16 فيلما ، تنوعت اغنيه ما بين الأغاني العاطفية والوطنية والأناشيد الدينية أيضا، تعد أغنية "لقاء" أول أغنيه غناها للاذاعه ، وكان فيلم "لحن الوفاء" أول فيلم قدمه على الشاشة الفضية ، كما كان بطل أول فيلم مصري "سكوب ألوان" وهو فيلم "دليله".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق