17‏/08‏/2010

محاكمة مغنية مغربية بتهمة بنقل السيدا إلى شركائها في ألمانيا

اعترفت المغنية الألمانية نادية بن عيسى المتحدرة من أصول مغربية، بأنها أقامت علاقات جنسية غير آمنة مع رجال رغم معرفتها أنها مصابة بفيروس "أش إي في" المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (السيدا).
وقالت المغنية التي كانت تنتمي إلى فرقة "نو أنجيلز" الألمانية الشهيرة يوم أمس (الاثنين) أمام المحكمة في مدينة "دارمشتات"، "أشعر بالأسى الشديد من كل قلبي، أنا آسفة". ومن المقرر أن تدلي زميلاتها في الفريق الغنائي بشهادتهن خلال المحاكمة.
وأقرت المغنية لدى افتتاح محاكمتها أنها تكتمت عن إصابتها بفيروس السيدا مع شركائها، ما أدى إلى إصابة أحدهم بالعدوى. ونفت في الآن ذاته أنها كانت تتعمد نقل العدوى.
ووفقا لملف القضية، فقد أقامت المغنية علاقات جنسية غير آمنة مع خمسة رجال أصيب أحدهم بفيروس السيدا سنة 2004، ولم يتم الكشف عن اسمه لأسباب قانونية.
وكانت السلطات ألقت القبض على نادية بن عيسى في أبريل 2009، واحتجزتها لمدة عشرة أيام في الحبس الاحتياطي، بينما كان من المقرر أن تظهر على المسرح في ملهى ليلي في فرانكفورت.
وتحاكم نادية بتهمة إحداث إصابات بشرية خطيرة، وهي مهددة بالسجن لفترة قد تصل إلى عشرة أعوام.
وشهدت المحاكمة إجراءات أمنية مشددة، كما تم نقل وقائع المحاكمة لقاعة كبيرة في المحكمة الواقعة بمدينة "دارمشتات" في ولاية "هيسن"، وذلك للاهتمام الكبير بمتابعة وقائعها. ومن المقرر أن تستمر وقائع المحاكمة لمدة خمسة أيام.
وتجدر الإشارة إلى أن نادية بن عيسى ولدت في فرانكفورت سنة 1982، من أب مغربي وأم ألمانية من غجر الرومان. ومتهمة بإقامة علاقات جنسية دون وقاية مع ثلاثة شركاء بين 2000 و2004، وبإخفاء إصابتها بالسيدا عنهم. وتحمل نادية بن عيسى الفيروس منذ العام 1999، وهي أم لطفلة.
وأثارت هذه القضية ضجة كبيرة في ألمانيا عندما كشفت الصحافة عن توقيف المغنية، واعتبرت الكشف عن إصابتها بالسيدا انتهاكا لحياتها الشخصية.
وحققت فرقة "نو أنجيلز" شهرة كبيرة خلال سنة 2000 بعدما فازت ببرنامج استعراض المواهب "بوبستارز"، وحققت سلسلسة من النجاحات سيما في أوروبا الوسطى، كما بلغت مبيعات تسجيلاتها أكثر من خمسة ملايين نسخة، وحازت بالتالي على لقب "أكبر فريق نسائي يحقق مبيعات حتى اليوم في ألمانيا"، إلا أن الفرقة حلت سنة 2003، وأعيد تأسيسها في 2007 وشاركت في مسابقة "أوروفيزيون" للأغنية في العام 2008، وحلت في المرتبة 23.
وكانت بن عيسى اجتذبت التعاطف هذا العام عندما شاركت في احتفال لمؤسسة خيرية لمحاربة داء السيدا في برلين، وأعلنت خلالها، "اسمي نادية بن عيسى، أبلغ من العمر 27 عاما، ولدي طفلة وأنا مصابة بالإيدز".
ومن المنتظر صدور الحكم في حق نادية بن عيسى في 26 غشت الجاري.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق