29‏/08‏/2010

البحرين تعتقل متهما لبنانيا بقتل مغنية مغربية في لندن


قالت شرطة العاصمة البريطانية "سكوتلاند يارد" إن السلطات في البحرين اعتقلت يوم أول أمس (الثلاثاء) أحد المشتبه بهم في قضية مقتل مغنية كندية تتحدر من أصول مغربية عثر على جثتها داخل حقيبة سفر في مطار هيثرو في لندن.
وأضافت سكوتلاند يارد أنه تم اعتقال المشتبه به في البحرين، وأنها الآن بانتظار تسليمه إلى الأنتربول.
وقد عثرت الشرطة في لندن على المغنية المغربية "فاطمة قامة" (28 عاما) عندما شاهد أحد الأفراد حقيبة سوداء مهجورة في الطابق الثالث لموقف سيارات مطار هيثرو في 17 يوليوز 1999، وعندما فتحت الشرطة الحقيبة وجدت الفتاة موضوعة بوضع كالجنين، وكشف تشريح الجثة أنها تلقت أكثر من 10 طعنات.
وقالت الشرطة في ذلك الوقت إن قامة كانت تقوم بزيارات متكررة إلى لندن.
وكانت فاطمة تعمل في لندن مطربة ومتعهدة حفلات خاصة في بيوت وفيلات يقيم فيها عرب، قادمين من الخليج بشكل خاص، أو مقيمين في العاصمة البريطانية.
وعزا المحققون جريمة قتل المغربية فاطمة، الحاصلة على الجنسية الكندية، إلى دافع السرقة "لأنها كانت تملك 40 ألف دولار نقدا، مع حلي ومجوهرات بأكثر من 20 ألفا، اختفت كلها بعد جريمة بشعة، لجأ مرتكبها إلى تقطيع جثة ضحيته إلى أجزاء ممزقة، بعد 17 طعنة سددها في جسدها بسكين مطبخ".
وأوردت مجموعة من وسائل الإعلام البحرينية والكندية والبريطانية التي اهتمت كثيرا بالقضية، قصة المغنية المغربية قائلة إن اللبناني يوسف أحمد وحيد، الذي عمل في السابق مضيفا بالخطوط الجوية الكويتية، قد وصل إلى لندن من نيويورك قبل أسبوعين من الحادثة وأقام أياما مع والدته وشقيقته وشقيقه في لندن، حيث كان الشقيق يعرف فاطمة وصديقا لها.
ولأن يوسف أراد الإقامة بمفرده في شقة، فقد انبرى شقيقه للبحث له عن واحدة ليستأجرها في منطقة "إدجوارد رود" المجاورة لحديقة "هايد بارك" في لندن، مقترحا عليه أن ينزل "ضيفا" في شقة فاطمة، المكونة من غرفة نوم واحدة، ريثما يعثر له على شقة تناسبه، قبل أن تعود فاطمة من عطلة كانت تمضيها في لبنان.
وعندما عادت فاطمة من رحلتها إلى لبنان، فتحت باب شقتها في "إدجوارد رود" لتفاجأ بأن أحمد يقيم فيها، فطمأنها بأنه شقيق صديقها، وأن إقامته عندها لن تدوم أكثر من وقت البحث عن شقة ليستأجرها في المنطقة، إلا أن الضيف طمع في ممتلكات فاطمة خصوصا ساعة "كارتييه" مرصعة بالماس تساوي وحدها أكثر من 22 ألف دولار.
وبعد تنفيذ جريمته، سافر يوسف أحمد وحيد إلى لبنان بعد ساعات من العثور على الجثة ممزقة الأعضاء داخل حقيبة سفر بمرآب مطار هيثرو.
وكان سبب رفض الشرطة البريطانية تزويد نظيرتها اللبنانية بالأدلة التي تؤكد ارتكابه للجريمة البشعة خشيتها من تنفيذ حكم الإعدام فيه بلبنان، لأن القانون البريطاني يمنعها من توريط أي كان بما قد يؤدي إلى إعدامه في الخارج، وبذلك تملص وحيد من الشرطة في لبنان وظل حرا طليقا، واطمأن مع تقادم الزمن على ما فعل إلى أن وقع في "فخ" بريطاني بحريني مشترك بعد 11 سنة.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق