29‏/05‏/2011

البيضاء تحتضن "آرت ويك"


أكد فيكتور ديل كامبويليرا، مدير مؤسسة "طيماس للفن" أن الثقافة أصبحت مجالا مدرا للدخل، ومحركا اقتصاديا هاما وخالقا لفرص العمل، وأضاف أن "آرت ويك" أو أسبوع الفن بالبيضاء سيكون الملتقى الفني الأكثر أهمية
وجاءت مداخلة فيكتور ديل كامبويليرا، بمناسبة الندوة الصحافية التي نظمت بمدينة الرباط صباح الثلاثاء الماضي من أجل الإعلان عن تنظيم أسبوع الفن بالدار البيضاء، وهو معرض دولي للفن المعاصر لإفريقيا والمتوسط.
وتأتي الدورة الأولى لهذا الموعد، الذي تنظمه مؤسسة "طيماس للفن" تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بفضل الدعم الكبير لوزارتي الثقافة بالمغرب وإسبانيا، وسفراء المملكتين بالرباط ومدريد، ومعهد سرفانتس بالدار البيضاء، والمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بتطوان و"كواتركاساس كونسالفس بيريرا".
ويعِد أسبوع الفن بالدار البيضاء بجعل الدار البيضاء عاصمة إفريقية ومتوسطية للفن والثقافة من خلال تنظيم معارض ولقاءات ما بين 16 و20 نونبر المقبل.
ويستجيب هذا الحدث لطلب عالمي وحاجة إلى فضاء حيث يلتقي المهنيون وأصحاب المعارض وجامعو الأعمال الفنية وأصحاب المتاحف المهتمون بأعمال مبدعي المنطقتين. فالهدف هو اكتساب سمعة مهمة أمام كبريات معارض تسويق وتوزيع الفن، خصوصا في أوربا الوسطى والأسواق الأنجلوساكسونية والشرق الأوسط. إلى جانب ذلك، يبقى الهدف الأساسي هو تأهيل سوق الفن والمعارض المهنية التي تعمل مع الفنانين الأفارقة والمنتمين للمنطقة المتوسطية.
وأشار فيكتور ديل كامبويليرا، مدير مؤسسة "طيماس للفن" إلى أن أسبوع الفن المعاصر بالدار البيضاء يسعى إلى دعم سوق الفن والعارضين والمهنيين من خلال خلق فضاء للعرض واللقاء والتشاور، كما يطمح إلى أن يصبح فضاء لجامعي اللوحات الفنية وخبراء الفن بإفريقيا والمنطقة المتوسطية.
ومن المنتظر أن يساهم المئات من جامعي الأعمال الفنية وأصحاب المعارض ومحافظي المتاحف، والفنانين بطبيعة الحال، في مختلف تظاهرات أسبوع الفن بالدار البيضاء. وفي هذا الإطار، يعتبر "المنتدى من أجل إنعاش وتنمية الصناعات الثقافية بإفريقيا والمتوسط"، ما بين 17 و18 نونبر المقبل، حجر الزاوية لبناء هذا الفضاء من أجل التبادل. ويهدف المنتدى، أساسا،  إلى توزيع وإنعاش الأعمال الفنية للمهنيين والمقاولات ورجال الثقافة المرتبطين بالمجال الفني والثقافي في القارة الإفريقية والضفة المتوسطية. ويمكن بفضل سلسلة موائد مستديرة خلق فضاء لحوار مفتوح من أجل الإبداع عبر تدخلات أشهر المهنيين، الذين سيتناولون مختلف أوجه الإبداع وإنتاج الصناعات الثقافية بمنطقة إفريقيا والمتوسط.
ويأتي اختيار المغرب لاحتضان هذا الحدث الفني الكبير، حسب مدير مؤسسة "طيماس للفن"، نظرا لموقعه الجيوسياسي، والاستقرار الاجتماعي والسياسي، إضافة إلى الديناميكية التي شهدها المجال الفني خلال العشر سنوات الأخيرة وتزايد عدد الأروقة والمعارض المتعددة وانفتاح السوق الفنية على السوق الدولي.
وفي الوقت ذاته، ستكون مدينة الدار البيضاء تحت الأضواء، خصوصا في مجال الفن، والصناعات الثقافية عموما. وفي هذا الصدد، يؤكد فيكتور ديل كامبويليرا، أن "مؤسسته والسلطات الثقافية بالمغرب وإسبانيا سيجعلون من مدينة الدار البيضاء أول مدينة إفريقية ومتوسطية تستضيف أحد أهم المنتديات بمشاركة أكبر الشخصيات العالمية في مجال الصناعة الثقافية والإبداع". وأضاف أن "الدار البيضاء والمغرب سيكونان اعتبارا من الآن مرجعا في هذا المجال كما هو الشأن بالنسبة إلى بال، وميونيخ، وباريس، وميامي، ونيويورك، ودبي ومدريد، وهي مدن حولت الفن المعاصر، ليس فقط على مستوى الكمي، ولكن على مستوى الجودة أيضا". 
جمال الخنوسي