03‏/05‏/2011

لعكيلي: التحاقي بإدارة "الرياضية" إشاعة

نفى جليل لعكيلي، كاتب عام مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وكاتب عام جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف، الأخبار التي راجت أخيرا حول توليه منصب مدير قناة "الرياضية".

وأكد لعكيلي، في حوار مع "الصباح"، ضرورة إشراك جميع الفعاليات سواء داخل القطاع السمعي البصري أو خارجه من أجل النهوض بالمجال، مشيرا إلى أنه "دائما رهن الإشارة من أجل المساهمة، في أي وقت كان، في البناء والعمل داخل الورش الوطني المفتوح".
-        ما رأيكم في موجة الانتقادات التي توجه إلى التلفزيون والنداءات الداعية إلى إصلاح القطاع السمعي البصري برمته؟
n  لا يمكن الحديث عن التلفزيون إلا كمتتبع للإعلام السمعي البصري المغربي، فأنا لست مسؤولا داخل هذا القطاع الحيوي. وأرى أن القطاع السمعي البصري يعرف حراكا وتحولا كباقي القطاعات العمومية نظرا للظرفية التي تعرفها المنطقة العربية عموما.
وأؤكد في هذا الإطار ضرورة إشراك جميع الفعاليات سواء داخل القطاع أو خارجه. كما يجب الاعتراف بوجود صعوبات وتحديات، لكن على الجميع التحلي بروح نقدية بناءة واقتراحات إيجابية وتجاوز الخلافات الجانبية. كما على الجميع التحلي بالشجاعة الفكرية للدفع إلى الأمام بالقطاع السمعي البصري ببلادنا. 
- يروج أخيرا اسمكم مديرا مقبلا ل"الرياضية" خصوصا مع المشاكل التي تشهدها المحطة؟
n  أنا شخصيا لا علم لي بهذا الخبر، وأخذت به علما مثلكم من الصحافة وما كتب في الموضوع. وإضافة إلى ذلك، لم يتصل بي أحد، ولم تكن هناك أي مشاورات أو مفاوضات مع أي جهة بخصوص هذا الموضوع.
-        ما هو في رأيكم السبب الذي دفع إلى نشر مثل هذه الإشاعات في هذا التوقيت بالذات والرياضية تتخبط في مجموعة من المشاكل الخانقة؟
n  من الطبيعي أن تنتشر الإشاعات كلما ضاقت الأمور واشتدت المشاكل دون حل للنقط الخلافية. أنا لا أعرف من يقف وراء الإشاعات ولا يهمني أن أعرف. المهم من كل هذا أن يتم رصد الخلل وتحديد مكامن الداء والبحث عن حل جذري، وأظن أن الأمور تسير في طريقها إلى الحل.
-        ما هو في رأيكم السبيل لتجاوز أزمة الرياضية والتلفزيون عموما؟
n  أظن أن تجاوز أزمة التلفزيون يمر عبر إعادة الاعتبار لمهن التلفزيون نفسها، حيث تصبح المهنية والاحترافية في صلب العملية الإنتاجية. بطبيعة الحال للخبرة والأقدمية والشهادات قيمة حقيقية، لكن القيمة المهنية والابتكارية وانخراط كل الفاعلين في عملية النهوض كفيل بتطور المشهد السمعي البصري المغربي.
وفي هذا الاتجاه، أريد أن أشير إلى العلاقة الحميمية التي تربطني بقناة "الرياضية" التي شهدت بناء مشروعها ثم ميلاد المحطة، إنها قناة أعرفها جيدا وأعطف عليها، وعندما أتحدث عنها فبكثير من الذاتية والحنين.
- ألا تحدوكم الرغبة في العودة من جديد إلى مجال التلفزيون؟
n   إن ما يحركني هو الرغبة في المساهمة في بناء المغرب الجديد وأعتبر نفسي أساهم اليوم في ذلك من خلال موقعي في مؤسسة مهرجان مراكش والإشعاع الذي أصبح لهذا الحدث الثقافي الكبير. أضف إلى ذلك الدور الذي ألعبه كاتبا عاما لجمعية جائزة الحسن الثاني للغولف التي أصبح لها دور كبير في إشعاع اسم المغرب على الصعيد العالمي بالنظر إلى الأسماء الكبيرة في عالم هذه الرياضة التي تحضر إلى المغرب للمشاركة، إضافة إلى الثقة الكبيرة التي تحظى بها من جانب المستشهرين والداعمين، لما يصب في مصلحة اسم وصورة المغرب على الصعيد العالمي، كما أنها تفتح الباب على مصراعيه أمام ممارسي هذه الرياضة ومحبيها من أجل الاقتراب من هؤلاء الأبطال العالميين والاحتكاك بهم. وخلال النسخة الأخيرة، أثبتت الجائزة الكبرى للحسن الثاني أنها في المستوى الاحترافي ويمكن مقارنتها بعدد من الدوريات العالمية الكبرى، وذلك بشهادة كل الحاضرين، وهذا ما يجعلنا نصفق لكل المساهمين في هذا الحدث العالمي، بداية من الجمعية المنظمة ونهاية بكل المتدخلين من صحافة ومستشهرين وداعمين.
على كل حال، أنا دائما رهن الإشارة من أجل المساهمة، في أي وقت كان، في البناء والعمل داخل الورش الوطني المفتوح.
-        تشتغلون في الآن ذاته على الدورة المقبلة للمهرجان الدولي للفيلم ...
n  نعم، ففور انتهائنا من الدورة السابقة بدأنا مباشرة في التحضير للدورة المقبلة التي ستكون فيها السينما المكسيكية ضيفة شرف. فنحن نعمل على قدم وساق من أجل إنجاح الدورة المقبلة التي ستنطلق في 11 دجنبر المقبل على غرار الدورات الأخرى التي شهدت إقبالا كبيرا وأعطت إشعاعا كبيرا للمهرجان وللمغرب ككل.
وفي هذا الصدد لابد من الإشارة إلى المجهودات التي تبذلها مؤسسة مهرجان مراكش من أجل استقطاب الانتاجات العالمية، وإقناع المنتجين الكبار وجذب الاستوديوهات الكبرى لتصوير أفلامها بالمغرب حتى تساهم في رفع اقتصاد البلاد وجلب رؤوس أموال وتكون بالتالي الثقافة مدرة للربح ومساهمة في عجلة الاقتصاد وبناء مغرب الغد.
في سطور
-        من مواليد 1964
-        كاتب عام مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش
-        كاتب عام جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف

أجرى الحوار جمال الخنوسي