04‏/05‏/2011

الشبل تسقط ورقة التوت عن "الجزيرة"


أحدث الظهور المفاجئ للإعلامية السورية، لونا الشبل، على قناة "الدنيا" زلزالا قويا داخل الأوساط الإعلامية والسياسية العربية بعد أن كشفت مقدمة الأخبار السابقة بقناة "الجزيرة" القطرية معلومات مدوية.
وأكدت الشبل وجود غرفة سوداء في "الجزيرة" تشرف على فبركة التقارير الخاصة وعمل المحطة التلفزيونية على الإطاحة بنظام الأسد الذي خطط له منذ أيام جورج بوش، وأضافت الإعلامية السورية أن دول الخليج خائفة من الحلف الإيراني ـ السوري، وتمول وسائل الإعلام لنسف هذا الحلف، كما طالبت الشبل بعض دول الخليج بعدم تعليم سورية معاني الديمقراطية، "خصوصا تلك التي لا يوجد فيها مجلس شعب أو حتى نواب".
وكشفت الشبل حقائق تخص الغرفة السوداء في قناة "الجزيرة"، وما تبثه من تقارير مصورة وتنقله من أخبار عن الأحداث في سورية، يقال إن بعضها مفبرك "خدمة لبعض المخططات السياسية المعدة منذ أيام جورج بوش وتوني بلير، والهدف منها إسقاط النظام السوري وليس تحسينه"، إذ أكدت الشبل أن الهجمة الإعلامية على سورية بدأت منذ سنوات داخل القناة التي تسلحت بقاعدة بث خمسة أخبار صحيحة مقابل خبر واحد خاطئ لتصبح على مدار السنوات على قدر كبير من المصداقية لدى المشاهدين.
وأشارت الشبل إلى أن قناة "الجزيرة" التي دخلتها منذ سنوات هي غير قناة "الجزيرة" الموجودة حاليا، مشيرة إلى أن ميثاق الشرف الموجود في القناة لا يعمل به حاليا، إنما الأمور تمشي وفق أجندات سياسية تنفذها مخططات إعلامية، وما تقوم به "الجزيرة" هو عمل ممنهج.
وأكدت الشبل خلال ظهورها بالقناة السورية أن هذه المخططات السياسية كتب عنها في العديد من الصحف والقنوات العربية والغربية وبعض الكتب، وأبرزها كتاب "المحافظون الجدد" الذي دعا إلى دعم المعارضين المحليين في أي دولة لإسقاط النظام الذي يعتقد أنه قد يضر بمصالح أمريكا، وقالت "لن تبادر الولايات المتحدة إلى إرسال الجيوش لإسقاط الحكومات التي تعارضها، بل هي تدع أهل البلد يتصارعون في ما بينهم".
وأحالت الشبل المشاهدين على وثائق "ويكيليكس" وما كشفته من تصريح أمير قطر بأن الدوحة مهتمة بإطاحة نظام حسني مبارك، وأن الجزيرة ستؤدي دورا فعالا في ذلك.
وأكدت النجمة السابقة في قناة الجزيرة اعتماد القناة على شهود عيان لا يمكن الكشف من أين يتحدثون، ولا عن مدى دقة معلوماتهم. وقالت إنهم يعرفون تماما أن هناك شاهد عيان اتصل ب"الجزيرة" من بيروت على أساس أنه من درعا في سوريا.
ولم تسلم محطات تلفزيونية أخرى من نقد الإعلامية السورية، التي استقالت من القناة القطرية سنة 2010 لتنهي بذلك مسيرة بدأتها سنة 2002، مثل قناة العربية وبي بي سي العربية وفرانس 24 إلا أن سهامها توجهت بشكل كبير إلى الجزيرة نظرا لتماديها الكبير على حد قولها.
وكان مدير مكتب قناة "الجزيرة" في بيروت، غسان بن جدو، أعلن منذ أيام استقالته من العمل في القناة، وذكر في تصاريح صحافية أن الاستقالة هذه لا عودة عنها، في حين ذكرت مصادر نقلا عنه أن سبب الاستقالة هو السياسة المتبعة لقناة "الجزيرة" في تغطية الأحداث في عدة دول عربية، وعدم احترامها للمهنية الإعلامية التي تدعيها.
جمال الخنوسي