25‏/09‏/2006

نهاية شهر العسل بين الفن الصحافة

ثمة أحداث شهدتها الساحة الفنية هذا الأسبوع تعكس الحالة المتشنجة التي أصبحت عليها العلاقة بين أهل الفن وأهل الصحافة.
الحدث الأول وقع خلال العرض الأول للمسلسل التلفزيوني "وجع التراب" . في إطار مناقشة العمل الفني انطلق مخرجه شفيق السحيمي في تقديم دروس للصحافة في الصحافة وعرض عضلاته المعرفية. الأمر الذي لم يرق للحاضرين فانتقموا "لشرفهم المهدور" على صفحات منابرهم الإعلامية في اليوم الموالي.
الحدث الثاني هو تقديم العرض الأول للسلسلة التي سيمتد عرضها ما بعد شهر رمضان وهي "رمانة وبرطال". حيث استغرب أحد الصحفيين تعامل المخرجة فاطمة علي بوبكدي مع مجموعة محددة من الفنانين دون غيرهم . وتضم المجموعة كلا من أخو المخرجة ابراهيم بوبكدي في كتابة السيناريو والممثلة سناء عكرود و الممثل الشاب ياسين أحجام. ووصفهم الصحفي ب "الرباعي" . وإن كان تدخل الصحفي تميز بنوع من الإلحاح للتوصل بجواب شافي، فإن الرد الديبلوماسي لفاطمة بوبكدي تميز بالكثير من اللياقة وحسن التعامل الذي يحسب لها. لكن الأمر الذي لم يستسغه أحد هو التدخل العنيف للممثل الشاب ياسين أحجام الذي احتج على كلمة "رباعي" واعتبرها"سبة : "واش احنا ناس الغيوان ولا جيل جيلالة" وكأن ناس الغيوان أو جيل جيلالة "ما يسواو حتى بصلة" وسي ياسين أحجام هو أل باتشينو المغرب.
الحدث الثالث هو استدعاء "صاحب السوابق" في حرب الفن والصحافة سعيد الناصري لمجموعة من الصحافيين في بيان صحافي للحضور يوم الجمعة ما قبل الماضي على الساعة الرابعة عصرا بفضاء اللقاءات في مصحة تابعة لجمعية "الأعمال الاجتماعية للقلب" ، وذلك (حسب ما أوردت الزميلة "الأحداث المغربية")، من أجل الإعلان عن تخصيص نسبة من المداخيل المفترضة لفيلمه الجديد "عبدو في بلاد الموحدين" الذي لم يخرج بعد إلى القاعات السينمائية لفائدة "الأعمال الاجتماعية للقلب". لكن الزملاء الصحفيين لم يجدوا إلا "يدهم والتراب" ولم يكلف العوني نفسه حتى عناء الاعتذار.
حالة "العوني" استثنائية لأنه في لغة أهل القانون له "ظروف التشديد" فقد سبق له أن وصف الصحفيين فيما قبل بأنهم "تيشدو لفلوس". وهو الآن يصب الزيت على النار. ويضرب الناس بالحجارة مع أن بيته من زجاج.
المسلسل مازال مستمرا.. ويتطلب القليل من التفهم من الصحفيين و الكثير من الدبلوماسية من جهة الفنانين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق