23‏/09‏/2006

محمد مفتكر "يرقص " مرة أخرى

أنهى المخرج المغربي محمد مفتكر الحائز على جائزة أحسن فيلم قصير في المهرجان الوطني الأخير بطنجة تصوير فيلمين جديدين اختار لهما عناوين مؤِقتة قبل أن تدخل مرحلة المونتاج. مفتكر حضر هذه السنة لطنجة أيضا للاطلاع على اخر الاعمال الوطنية والمتوسطية من خلال تتبعه لفعاليات مهرجان الفيلم المتوسي في دورته الرابعة.
وعن أعماله الجديدة يقول مفتكر أن "أوج الشمس" فيلم ليست له قصة محددة بل هو انطباع لا يعتمد على قصة بمفهومها الكلاسيكي بل هو حالة يريدها أن تخلق مجموعة تساؤلات وردود فعل عند المتفرج من خلال تكسيرها لسلطة مخرج الفيلم حيث يصبح العمل ملكا للجمهورو يتفاعل معه.و يضيف مفتكر أنه قصد الاعتماد على ممثلين غير معروفين حتى لا تؤثر حمولة أعمالهم السابقة في المتلقي. الفيلم لا تتعدى مدته 9 دقائق وهو من إنتاج فؤاد شالة.
أما "نهاية الشهر" فيعتبره مفتكر إنتاجا مختلفا فهو قصة لقاء ليلي بين رجل مسكون باستيهامات جنسية وامرأة(بائعة هوى) يعيشان مغامرة فريدة من نوعها.
وبخصوص جرأة الطرح يرى مفتكر أن فيلمه جريئ لكنه غير مبتذل. فالفيلم الجريئ يحترم عكس الفيلم المبتذل الذي يمكن أن يسقط من مستوى الفن الى حضيض البورنوغرافيا.
الفيلم الذي يقوم ببطولته أحمد الجعيدي وفاطمة بناصر ويوسف جندي أنتجه محمد قوتي بدعم من المركز السينمائي المغربي.
وحول فيلمه الطويل الأول اعترف مفتكر أنه مازال في طور المخاض . فهو مازال سجين أسئلة قاسية : ماذا أحكي؟ لماذا وكيف ولمن ؟ حيث يحاول أن يطرح في مشروعه مسألة الإبداع، ما هو الإبداع؟ ما معنى أن تكون فنانا؟ ما رأي المجتمع في المبدع؟ وكيف ينظر له؟
والجدير بالذكر أن مفتكر بدا مشواره في الميدان السينمائي كتقني وكمساعد مخرج في مجموعة من الأفلام المغربية . بعدها درس السينما في أوربا وشارك في ورشات عدة في كل من فرنسا وألمانيا وتونس . واشتغل أيضا كمساعد في كتابة السيناريو. ليقوم بعد ذلك بإخراج فيلمه الأول "ظل الموت" ثم "رقصة الجنين" الذي فاز بعدة جوائز. ويحكي قصة امرأة ذات مستوى ثقافي تريد أن تجهض نفسها وتتردد في الإقدام على هذه الخطوة. ترددها يجعلها تدخل في هستيريا، وتعيش عوالم داخلية تصفي فيها حساباتها مع نفسها ومع ثقافتها وفي آخر المطاف تعدل عن الإجهاض وتقرر أن تحافظ على الجنين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق