23‏/09‏/2006

السينما بصيغة المؤنث

المهرجان الدولي لفيلم المراة بمدينة سلا
* السينما بصيغة المؤنث

ألزمت المهرجانات و الانشطة السينمائية المختلفة التي تشهدها المدن المغربية المشرفين و المنظمين على البحث عن هوية تميز كل مهرجان او ملتقى على حدة وتكسبه خصوصية معينة ينفرد بها وتحدد ماهية وجوده.
و ان كانت بعض المدن اختارت التميز من خلال الشكل السينمائي التعبيري كمدينة طنجة مثلا التي تحتضن/ احتضنت الفيلم القصير المتوسطي (بين 11 و 16 شتنبر ) اختارت مدن اخرى تحديدا موضوعاتيا للابداع السينمائي الذي تقدم لجمهورها كمدينة اكادير التي اختارت تيمة الهجرة ومدينة سلا التي تبنت سينما المراة.
المهرجان الدولي لسينما المرأة الذي احتضنته مدينة سلا في دورته الثانية ما بين 5 و 9 شتنبر شارك فيه الى جانب المغرب ولبنان و سوريا و العراق ومصر وتونس و الولايات المتحدة بالاضافة الى 20 بلدا اجنبيا يمثلون اوربا وامريكا واسيا وضمت المسابقة الرسمية 12 فيلما انتجت خلال 24 شهرا الاخيرة. وتعكس الغنى الثقافي و السينمائي و الابداع النسائي.
وكانت السينما الالمانية طوال ايام المهرجان ضيفة شرف في اطار الاحتفال بالذكرى الخمسين للعلاقات المغربية الالمانية . كما تم تقديم عروض خاصة بجملة من الافلام المغربية و العالمية خارج المسابقة الرسمية انتجت بين 2004 و 2006.
كما احتفى المهرجان بمدينة سلا كفضاء سينمائي من خلال عرض مجموعة من الافلام الطويلة و القصيرة التي تم تصويرها كاملة او جزء منها بالمدينة.
الى جانب الاعمال السينمائية نظمت ورشات ولقاءات من ضمنها مائدة مستديرة حول موضوع المراة و معرض للفنون التشكيلية و آخر للابداعات النسائية الوطنية ولقاءات مع عدد من الممثلين و النقاد و المخرجين السينمائيين جلها يتمحور حول تيمة المرأة.
كما كرم المهرجان المخرجة المغربية فريدة بليزيد التي اغنت الخزانة السينمائية المغربية بأفلام ك "كيد النسا" و "خوانيتا" و الممثلة التونسية التي غابت عن المهرجان هند صبري . هند صنعت نجوميتها في مصر وقدمت افلام مثل "حالةحب" و"صمت القصور" و "موسم الرجال" .
و يرى المشرفون على المهرجان ان الهدف الاساسي هو تغيير صورة سلا وابراز مكانتها التاريخية و التعريف بمعالمها الحضارية و تنشيط مدينة تفتقر للمنشآت الثقافية.
والجدير بالذكر ان الدورة الاولى شجعت على بروز مهرجانات اخرى جديدة داخل المدينة بدءا بمهرجان المديح و السماع و مهرجان الطرب الاندلسي ومهرجان المسرح المغاربي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق