23‏/09‏/2006

طنجة : مهرجان الفيلم توج مخرجة مغربية

تم الإعلان يوم السبت الماضي عن فوز المخرجة المغربية طالا حديد بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمها "شعرك الأسود إحسان" وفوز الممثلة نعيمة بوزيد بجائزة أحسن دور نسائي . الفيلم يحكي عودة شاب عاش طويلا في أوربا ويعود إلى مسقط رأسه في المغرب حيث يتذكر طفولته ووالدته التي فقدها منذ صغر سنه. وقد أدى دور الطفل أحمد اخريبش بالإضافة إلى عقبة ريان ومصطفى بنعمر.
كما منحت الجائزة الكبرى للفيلم المالطي "الجناح 66 " لأنجليك مولر وكاتلين طانتي. وجائزة أحسن ممثل للألباني إدموند بودينا عن دوره في فيلم "قطرات من الثلج". أما جائزة أحسن سيناريو فكانت من نصيب ستيفانو ماركوتشي ودومينيكو طوماسيتي عن الفيلم الإيطالي "واجب في الفصل.
هذا وقد امتد المهرجان الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي كل سنة بمدينة طنجة في الفترة بين 11 و16 شتنبر الماضي. حيث تم عرض العديد من الأفلام القصيرة تنتمي لبلدان البحر الأبيض المتوسط كما أثيرت نقاشات حول قضايا السينما المغربية عامة ومستقبل الفيلم القصير وخصوصياته.
وقد شهد المهرجان عرض 40 فيلما ً ضمن المسابقة الرسمية تمثل 17 دولة شارك فيها المغرب بثلاثة أفلام هي «30 سنة» لمحمد شريف الطريبق و«شعرك الأسود إحسان» لطالا حديد و«كازا» لعلي بنكيران.
كما تم عرض 60 فيلماً قصيراً ضمن ما أطلق عليه ببانوراما السينما المغربية وكانت فرصة ليتعرف الجمهور والمتتبعون على آخر الإنتاجات المغربية التي عرفت غزارة وتنوعاً اختلفت الآراء في تقييمها خصوصاً أن المغرب سيصل إنتاجه في السنة القادمة ل 100 فيلم قصير. وهكذا يرى البعض أنه بالرغم من غزارة الإنتاج فإن المستوى متدني والكثير من الأفلام محبطة، ولا ترقى لتطلعات النقاد والجمهور. بينما يعتبر البعض الآخر أنه بالرغم من قلة الإنتاجات المتميزة إلا أن الغزارة في الإنتاج مطلوبة لإبراز الطاقات الخلاقة واكتشاف مخرجي الغد، وإحداث التراكمات الإبداعية الكفيلة بإعطاد الاستمرار للجيد والاندثار لغير المجدد والمبدع.
ترأس هذه الدورة المخرج المغربي مومن السميحي صاحب فيلم «العايل» الذي اعتبر في كلمة الافتتاح أن طنجة تجمع بهذا المهرجان فسيفساء الحضارات التي شهدها حوض البحر الأبيض المتوسط عبر التاريخ. وتضم اللجنة في عضويتها كلا من المخرج والممثل والمنتج الفرنسي بيرنار فيرلي والمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي ومديرة المهرجان الإفريقي مان سيستيرون وعالمة الاجتماع المغربية سمية نعمان جسوس.
كما عرف اليوم الأخير للمهرجان إلقاء محاضرة حول معنى الفيلم القصير ألقاها المخرج السويسي جون فرانسوا أميكي رئيس دورة السنة الماضية للمهرجان والذي تم افتتاح هذه الدورة بعرض فيلمه الأخير «لسعة الحامض».
والجدير بالذكر أن الدورة الماضية لم يتوج فيها أي فيلم مغربي حيث فاز بـالجائزة الكبرى للمهرجان الفيلم الإسباني «خبزنا اليومي» للمخرج مارتين روزيطي. وبالجائزة الخاصة بلجنة التحكيم كل من الفيلم المصري «يوم الإثنين» للمخرج تامر السعيد والفيلم اليوناني «بيلالا» للمخرج طيو بابادولاكيس. أما جائزة العمل الأول فكانت من نصيب الفيلم التونسي «كاسيتنغ» للمخرج فارس نعناع. وجائزة أحسن دور نسائي: إلينا لوينسون عن دورها في الفيلم الفرنسي «مطبخ». وجائزة أحسن دور رجالي: باسم سمرة عن دوره في الفيلم المصري «النهارده 30 نونبر» أما التنويه الخاص من لجنة التحكيم فكان من نصيب الفيلم الفلسطيني «هدوء» للمخرج سامح زوابي.
احتضنت طنجة السينما واعتادت السينما مدينة طنجة وأصبح لها في كل سنة أكثر من موعد معها. وحتى الطنجاويون غدوا مولعين بالسينما والأفلام المغربية على الخصوص حيث لاحظ المتتبعون حضوراً مكثفاً للجمهور الذي يحج كل ليلة لمشاهدة بانوراما الفيلم المغربي القصير. وأدهش الكل هذا النهم السينمائي بشكل تعبيري مازال ولحد الآن يعتبر نخبويا.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق