28‏/06‏/2011

فضيحة المغربية روبي بإيطاليا تعود إلى الواجهة


انطلقت، يوم أمس (الاثنين)، محاكمة المتهمين في قضية كريمة المحروق، الراقصة المغربية المعروفة باسم "روبي"، التي تهدد فضيحتها رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلوسكونس.

ومثل ثلاثة مقربين من برلوسكوني الملقب ب"ألكفالييري" (الفارس)، بتهمة التحريض على الدعارة خلال جلسة استماع أولية في محكمة ميلانو في ما أصبح يعرف ب"روبي غايت" التي يتهم فيها رئيس الحكومة الايطالية بممارسة الدعارة مع قاصر.
واستمعت المحكمة إلى "ليلي مورا" الذي يوجد رهن الاعتقال منذ الثلاثاء الماضي بتهمة الاحتيال، والصحافي التلفزيوني "فيد إميليو"، ونائبة إقليم لومبارديا، "نيكول ميناتي"، الطبيبة الخاصة لبرلوسكوني.
واتهم الثلاثة بتنظيم حفلة ساخنة على شرف برلوسكوني ضمت 32 فتاة، بما في ذلك كريمة المحروق الشهيرة باسم "روبي"، والقاصر في وقت تنظيم الحفلة.

وكانت نيابة ميلانو استدعت برلوسكوني في وقت سابق للتحقيق معه بخصوص علاقته بالفتاة المغربية، إذ تتهمه "بالدعارة مع قاصر وسوء استخدام السلطة"، لأنه أقام علاقة معها وهي قاصر وتدخل لدى الشرطة للإفراج عنها.
ونفى برلوسكوني ارتكاب أي أخطاء، ويقول إن هذه المزاعم سخيفة، متهما قضاة التحقيق بالعمل بطريقة غير قانونية من أجل دوافع سياسية.
واقترن اسم رئيس الوزراء بسلسلة من الفضائح الجنسية منذ انفصاله عن زوجته فيرونيكا لاريو التي طلبت الطلاق في عام 2009، قائلة إنها لا يمكنها أن تعيش مع رجل "يقيم علاقات باستمرار مع قاصرات".
وجاء في وثيقة الادعاء أن نيكول مينيتي، وهو مسؤول إقليمي، جند عددا كبيرا من النساء من صغيرات السن مارسن الجنس مع سيلفيو برلوسكوني. ونفى مينيتي الذي يخضع أيضا للتحقيقات هذه الاتهامات. كما جاء في الوثيقة أن كريمة المحروق أبلغت المحققين أن بعض النساء سمح لهن باستخدام شقق بالمجان في ضاحية سكنية على مشارف ميلانو بناها إمبراطور الإعلام أثناء ازدهار العقارات في السبعينات.
ويركز التحقيق على المحروق التي تقول إنها حصلت على 7000 أورو مقابل حضور إحدى حفلات برلوسكوني في فيلته بالقرب من ميلانو. ويزعم المحققون أنها ذهبت إلى مقر إقامة برلوسكوني مرات عديدة في الفترة بين فبراير وماي 2010 عندما كان سنها أقل من 17 عاما، وأنه دفع أموالا ليمارس معها الجنس، وهي التهمة التي تهدد مستقبل برلسكوني السياسي كما تهدده بالسجن ثلاث سنوات.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء أنه باق في منصبه حتى نهاية ولايته ولا يعتزم الرحيل. وقال برلوسكوني يوم أمس (الاثنين)، إنه أخبر المعارضة أن حكومته أمامها 18 شهرا حتى نهاية ولايتها، وطلب منها التعاون لتحقيق الإصلاحات التي تحتاجها البلاد.
وأوضح في رسالة وجهها إلى أنصار حركة "دعاة الحرية" التابعة إلى حزب شعب الحرية الحاكم أنه دعا المعارضة إلى التعاون لأن "حكومتنا ستستمر حتى نهاية الولاية وستقوم بالإصلاحات الضرورية لمصلحة بلادنا".
ورغم هزيمته في الاستفتاء الشعبي الذي أجري الشهر الجاري، قال برلوسكوني إنه يتمتع بأغلبية ضئيلة، ولكنها أكثر قوة وتماسكا وقادرة على التصديق على الإصلاحات التي حال المعارضون دون تقديمها أمام البرلمان لفترة طويلة.
جمال الخنوسي