02‏/06‏/2011

روبي تغتال برلسكوني في الانتخابات


خيمت قضية المغربية كريمة المحروك، الراقصة المغربية المعروفة باسم "روبي"، على الانتخابات الإيطالية. وأثرت فضائح رئيس الوزراء سلفيو برلسكوني على نتائج حزبه في الانتخابات البلدية التي انطلقت يوم الأحد الماضي، وأعلن عن نتائجها أول أمس (الاثنين).
وفشل ائتلاف رئيس الوزراء الايطالي اليميني في محاولته البقاء في الحكم في معقله ميلانو واجتذاب نابولي من اليسار في الجولة الثانية من الانتخابات البلدية حسب النتائج الرسمية .


وميلانو، العاصمة الاقتصادية لايطاليا، هي مسقط رأس برلوسكوني والمعقل الانتخابي لليمين منذ 18 عاما، وهي أيضا مقر الإمبراطورية الإعلامية لرئيس الوزراء. ولم يتمكن اليسار خلال السنوات ال15 الأخيرة من الوصول حتى إلى الدورة الثانية فيها.
وانتقد برلسكوني الشهير بخرجاته وتصريحاته العنصرية الناخبين الذين صوتوا لليسار، معتبرا أنهم "بلا عقل" ومؤكدا أنه مع بيزابيا رئيسا لبلدية ميلانو، فإنها ستصبح "مدينة إسلامية (...) ومعقلا للغجر تمتلئ بمخيماتهم".
وكانت نيابة ميلانو استدعت برلوسكوني الملقب ب"ألكفالييري" (الفارس)  للتحقيق معه بخصوص علاقته بالفتاة المغربية، إذ تتهمه "بالدعارة مع قاصر وسوء استخدام السلطة"، لأنه أقام علاقة معها وهي قاصر وتدخل لدى الشرطة للإفراج عنها.
ونفى برلسكوني ارتكاب أي أخطاء، ويقول إن هذه المزاعم سخيفة، متهما قضاة التحقيق بالعمل بطريقة غير قانونية من أجل دوافع سياسية.
واقترن اسم رئيس الوزراء المحافظ بسلسلة من الفضائح الجنسية منذ انفصاله عن زوجته فيرونيكا لاريو التي طلبت الطلاق في عام 2009، قائلة إنها لا يمكنها أن تعيش مع رجل "يقيم علاقات باستمرار مع قاصرات". لكن أحدث اتهام يأتي في توقيت صعب لبرلسكوني، ومن نتائجه فشل حزبه فشلا ذريعا في الانتخابات.
وجاء في وثيقة الادعاء أن نيكول مينيتي، وهو مسؤول إقليمي، جند عددا كبيرا من النساء من صغيرات السن مارسن الجنس مع سيلفيو برلسكوني. ونفى مينيتي الذي يخضع أيضا للتحقيقات هذه الاتهامات. كما جاء في الوثيقة أن كريمة المحروك أبلغت المحققين أن بعض النساء سمح لهن باستخدام شقق بالمجان في ضاحية سكنية على مشارف ميلانو بناها إمبراطور الإعلام أثناء ازدهار العقارات في السبعينات.
ويركز التحقيق على المحروك التي تقول إنها حصلت على 7000 أورو مقابل حضور إحدى حفلات برلسكوني في فيلته بالقرب من ميلانو. ويزعم المحققون أنها ذهبت إلى مقر إقامة برلسكوني مرات عديدة في الفترة بين فبراير وماي 2010 عندما كان سنها أقل من 17 عاما، وأنه دفع أموالا ليمارس معها الجنس، وهي التهمة التي تهدد مستقبل برلسكوني السياسي كما تهدده بالسجن ثلاث سنوات.
وكانت كريمة المحروك، الراقصة المغربية المعروفة باسم "روبي"، فجرت قنبلة من خلال التصريحات التي أدلت بها للقناة التلفزيونية الإخبارية "سكاي" التي يملكها إمبراطور الإعلام، سيلفيو برلسكوني.
وادعت أن "اثنين من إخوة والدي قاما باغتصابي عندما كنت في التاسعة من عمري". وأضافت أن الشخص الوحيد الذي كانت لديها الشجاعة للحديث معه هي والدتها التي قالت لها يوما: "اخرسي إن والدك إذا اكتشف أنك لست عذراء سيقتلك".
وأضافت كريمة أنه "منذ ذلك الحادث، وأنا أقول باستمرار إنني مصرية، ولست مغربية وأقول إنني بالغة"، وتابعت روايتها "عندما كنت في سن الثانية عشرة، قررت تغيير ديني، لكن والدي عاقبني بإلقاء وعاء من الزيت المغلي علي، ومازلت أحمل علامات حرق على رأسي وكتفي".
ونفت، خلال المقابلة، إقامة علاقة جنسية مع برلسكوني، وقالت في هذا الصدد "لقد أعطاني سبعة آلاف أورو ولم يلمسني حتى بأصبعه"، ونفت كذلك أن تكون مارست الدعارة. وحول المكالمة الهاتفية التي نشرتها الصحف وفيها أنها طلبت من برلسكوني خمسة ملايين أورو مقابل صمتها، قالت "لا أعرف شيئا عن هذه المكالمة ولم أطلب منه مالا".
جمال الخنوسي