01‏/08‏/2011

جدل بعد الإعلان عن تصوير فيلم في المغرب يجسد شخصية الرسول


نفى مصدر مطلع داخل المركز السينمائي المغربي علمه بتصوير فيلم إيراني في المغرب يظهر الرسول محمد (صلعم)، مؤكدا أن المركز لم يتوصل بأي طلب ترخيص في هذا الباب، ولا علم له بزيارة فريق سينمائي إيراني للمغرب أو أي استعدادات في هذا الاتجاه.
وفي السياق ذاته قالت مصادر إن إعلان مخرج إيراني عن نيته إنتاج فيلم سينمائي في ثلاثة أجزاء يجسد حياة الرسول يدخل في إطار المزايدات والحملات الإشهارية الذاتية التي يقوم بها المخرج الإيراني، مشيرا إلى أن هذا النقاش القديم الجديد ما هو سوى بالون اختبار لا أساس له من الصحة.
وتداولت مجموعة من وسائل الإعلام العربية أن  المنتج "مهدي هيدريان"، والسينارست الشهير "كامبوزيا باتروفي"، والمخرج "ماجد مجيدي"، قرروا إنجاز ثلاثية سينمائية ترصد حياة الرسول منذ ولادته وحتى وفاته، يتناول الجزء الأول سيرة طفولته حتى بلوغ السن الثانية عشرة، واستغرقت فترة كتابته حوالي ثلاث سنوات، وتمت ترجمة الوثائق التاريخية للأحداث بمساعدة فريق آخر شارك فيه عدد من رجال الدين من دول عدة مثل إيران والمغرب وتونس ولبنان والعراق والجزائر، والسيناريو نفسه ينتظر إقراره من قبل فريق من المؤرخين والباحثين في السنة النبوية الشريفة.
كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن المخرج ماجد مجيدي زار المغرب لاختيار أماكن التصوير في المراحل التحضيرية للفيلم التي اقتضت أن تشمل رحلة التصوير التنقل بين بلدان عدة منها إيران. وسيتم تصوير غالبية المشاهد في المغرب بعد أن تكررت زيارات المخرج لمواقع التصوير خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي السياق ذاته أشارت جريدة "روز اليوسف" المصرية أنه قبل الخروج من الضجة العارمة التي أثيرت في مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي إثر ظهور مسلسل "يوسف الصديق" عليه السلام، حتي اشتعلت الأزمة من جديد مع إعلان فضائيات مصرية وعربية عن عرض المسلسل الإيراني "الحسن والحسين" مدبلجا باللغة العربية في شهر رمضان، ما أثار حفيظة علماء وشيوخ الأزهر الذين رفعوا قضية تطالب بمنع عرض المسلسل لمخالفته للشريعة الإسلامية إذ لا يجوز تجسيد الصحابة وآل البيت في عمل فني، إلا أن الجدل الأكبر الذي ينتظره العالم الإسلامي لم يأت بعد، وفي الطريق قريبا، بعد أن قررت إيران إنتاج فيلم سيظهر فيه "النبي محمد" لأول مرة على شاشة السينما.
وقال المصدر ذاته، إن الجدل الأكبر حقا سيكون في الجزء الثاني الذي سيظهر فيه الرسول الأكرم لأول مرة على الشاشة بعد أن امتنع صناع الفن في العالم العربي والإسلامي من الاقتراب من تلك المنطقة المحظورة والشائكة، نظرا لكثرة الفتاوى الإسلامية التي تحرم تماما تجسيد الأنبياء والرسل وآل البيت علي الشاشة بشكل عام، وشخصية الرسول بشكل خاص، بينما أصر المخرج ماجد مجيدي على تجسيد شخصية الرسول لأول مرة في التاريخ، مؤكدا أنه هو الذي سيقوم بدور الرسول، ضاربا عرض الحائط كل قوانين الحظر المتعارف عليها.
جمال الخنوسي