12‏/08‏/2007

فنانون مغاربة غاضبون من عبد الهادي بلخياط


فنانون مغاربة غاضبون من عبد الهادي بلخياط
اعتبروا تجاهله انكارا للجميل وإساءة لهم ولمسارهم الفني
اتصل مجموعة من الفنانين المغاربة، رفضوا الافصاح عن أسمائهم، أول أمس (الاثنين) للتعبير عن استنكارهم لما أقدم عليه هرم الطرب المغربي عبد الهادي بلخياط والتنديد بزلة "لا تليق بفنان في حجمه"، إذ أن بلخياط تجاهل الكثيرين منهم، و"نسي أو تناسى" ذكر كتاب كلمات عظام أو ملحنين كبار تعاملوا معه و"صنعوا له المجد الذي يعيش فيه اليوم"· وذلك خلال البرنامج الإذاعي الجديد الذي تقدمه محطة أتلنتيك ليلة كل أحد من 9 إلى 11 مساء·
وكان برنامج "بين البارح واليوم" استضاف في أولى حلقاته يوم الأحد الماضي، الفنان عبد الهادي بلخياط ليتحدث عن أغانيه وأعماله الابداعية منذ انطلاقاته الأولى إلى اليوم، إلا أنه "استفرد" بتقديم تفسيرات ومعاني لأغنيات لحنها عمالقة الموسيقى المغربية، وكتب أشعارها مبدعون كبار اعتبروا بلخياط أساء إليهم وأخطأ في حقهم مرتين: فمن ناحية تجاهلهم ولم يذكرهم بالاسم إلا نادرا، ومن ناحية أخرى، أعطى لنفسه الحق في شرح وتحليل وإلصاق معنى معين ووحيد لأشعار أغنيات مرتبطة أكثر بمبدعيها، ويتحكم فيها خيال كل متذوق على حدة·
وقال أحد المتصلين إن الفنان "استحوذ على كل شيء، وأصبح مالك الحقيقة الوحيد"، ونسي بالمقابل أصحاب الفضل عليه من أمثال عبد السلام عامر، وعبد الرفيع الجواهري، وعبد الرحيم السقاط، وعلي الحداني، وفتح الله لمغاري، ومحمد عبد السلام، وأحمد طيب لعلج· وتساءل آخر، "إذا كان الإعلام يتحدث عن أهرام الأغنية المغربية، فهل يعلمون أن هذا الهرم لم يبعث من عدم، بل هناك مهندسون، وبناؤون، ومصممون، صنعوا هذا الهرم، وهم في حقيقة الأمر جنود خفاء يجب التعريف بهم وإكرامهم"· وقدم مثالا إيجابيا تجلى في لطيفة رأفت، التي اعتبرها "قدوة يجب أن يحتدي بها الآخرون، إذ أنها لا تفوت فرصة للحديث عمن كان لهم الفضل في وجودها وتألقها"·
من ناحية أخرى كان عبد الهادي بلخياط موفقا في حديثه الحميمي عبر الأثير، إذ روى حكايات وقصصا مرتبطة به وبمحيطه من خلال جلسة للبوح والاعتراف· كما تم استحضار ذكريات قديمة وأغنيات مضى عليها عشرات السنين فقدت الكثير من قيمتها الصوتية، لكنها حافظت على كل قيم الجمال والعراقة داخلها·
وتجدر الإشارة أن برنامج "بين البارح واليوم" الذي تقدمه شروق غريب سيستضيف في حلقاته القادمة كلا من محمود الإدريسي وحياة الإدريسي وفتح الله المغاري·
جمال الخنوسي·

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق