05‏/08‏/2007

النقد التلفزيوني" أصبح رياضة وطنية ذات شعبية كبيرة


"النقد التلفزيوني" أصبح رياضة وطنية ذات شعبية كبيرة
برنامج إذاعي للانتقام من الرداءة التلفزيونية وإجماع على ثلاثة برامج ناجحة
اعتدنا كل سنة مع اقتراب شهر رمضان، أن نعد له العدة والعتاد، وما يليق به من مستلزمات، ونوفر له ما لذ وطاب من "الحلوى والسفوف"، واللباس الذي يتماشى والشهر الكريم· وفي الآن ذاته نجمع أنتن المفردات، ونتسلح بأقذر القواميس التي نستوردها "من أيتها مزبلة" محترمة تتوفر فيها شروط "العفن" وسلاطة اللسان، كي نرمي بها برامج القمامة التي تمطرنا بها قناتانا التلفزيونيتان· وبوادر الانتاجات الجديدة لهذه السنة، من سلسلة "رحيمو" وسيتكومات "المهرجين" ذوي الاحتياجات الخاصة، تنذر ب"طرح ساخن جدا"· خصوصا أن "النقد التلفزيوني" لم يعد مقتصرا على الشهر الكريم، بل امتد على طول السنة مع برنامج إذاعي مباشر تقدمه محطة شذى إف إم· إذ يتناوب المستمعون ذوو "القلوب الطايبة" على مدى ساعتين من أجل "فشان الغدايد" وتصريف الحنق، وتبريد الأعصاب على الهواء في برنامجهم "كولها وارتاح" كل يوم من الثامنة إلى العاشرة صباحا·
وفي الوقت الذي يتحدث فيه البعض عن نوع من التحامل على القناة الثانية بالخصوص، واعتبار هذا البرنامج مجرد تصفية حسابات شخصية، تحكمها صلة صاحب المحطة ببعض الوجوه الدوزيمية، تعتبر سارة ملوكي منشطة برنامج "كولها وارتاح" أن سبب النجاح يكمن في حب المغاربة للتلفزيون وحديثهم عنه، ونقاشهم حوله، وبالتالي فإن "كولها وارتاح" خلق قناة لتسهيل هذا التواصل وتمرير هذا النقاش· "في البداية فتحنا الحوار حول جميع القنوات التلفزيونية، لكن اكتشفنا أن الجميع ينجر وراء الحديث عن القنوات الوطنية في حماس شديد· لقد تلقينا سيلا غزيرا من المكاملات منذ اليوم الأول لانطلاق البرنامج"·
وتضيف ملوكي أن هناك إجماعا شبه تام على شعبية ثلاث برامج هي "تحقيق" الذي يعده ويقدمه محمد خاتم و"مختفون" الذي يقدمه عادل بنموسى و"غرون تونغل" الذي يقدمه رضى بنجلون·
ويلاحظ عبر تتبع البرنامج أن كلا من "استوديو دوزيم" و"لالة العروسة" هما الأكثر تعرضا للنقد، إذ يعتبرها جل المتصلين "برامج لا تضع الثقافة المغربية في الواجهة"، في حين ترى الملوكي أن الأمر نابع فقط من كون ظهور البرنامج جاء متزامنا مع انطلاق النسخة الجديدة للبرنامجين وكذا نظرا للشعبية التي يتميزان بها·
ويمكن ملاحظة عدة هفوات تجعل البرنامج ينعت ب"الافتقار إلى المهنية" ففي كثير من الأحيان يصبح محمد عزام الملقب ببهلول، الذي يساهم في التنشيط طرفا في الحوار ويرمي هو الآخر بدلوه في جب الانتقادات· وتعلق ملوكي قائلة "نحن نمنح لمستمعينا هذه الفرصة دون أن نهاجم أيا كان أو نحط من قيمة أحد، فأنا مدينة للقناة الثانية بالشيء الكثير، ولولا مشاركتي في برنامج 15 سنة 15 موهبة، ما كنت تركت فرنسا، ومهنتي الرئيسية كأستاذة للتمثيل والمسرح، لأستقر في المغرب منذ ثلاث سنوات"·
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق