07‏/10‏/2008

تحسن مداخيل الأفلام المغربية وتراجع القاعات السينمائية


315 ألف مغربي ذهبوا إلى السينما و"لولا" في المرتبة الأولى متبوعا ب"سميرة في الضيعة" و"وداعا أمهات"

أبرزت الأرقام الأولى لمداخيل الأفلام المغربية خلال الجزء الأول من السنة الجارية انتعاشا للفيلم المغربي، في الوقت الذي يتراجع فيه عدد القاعات السينمائية بشكل مهول.
وبعد بداية سنة متعثرة تمكنت مجموعة من الأفلام من تدارك الموقف وحققت أرقاما مشجعة، إذ يقف على قمة ترتيب "البوكس أوفيس" المغربي فيلم المخرج نبيل عيوش "كل ما تريده لولا" الذي تمكن من جذب 88 ألفا و422 متفرجا وحقق مداخيل قدرها مليونان و536 ألفا و251 درهما أي بتقدم طفيف عما حققه الفيلم المغربي "ملائكة الشيطان" للمخرج أحمد بولان في الحقبة نفسها من السنة الماضية، إذ تمكن من جذب 84 ألفا و981 متفرجا.
ويأتي في الصف الثاني فيلم المخرج لطيف لحلو "سميرة في الضيعة" ب41 ألفا و693 مشاهدا، ثم فيلم "وداعا أمهات" للمخرج محمد إسماعيل ب 20 ألفا و503 مشاهدين ففيلم أحمد المعنوني "قلوب محترقة" ب16 ألفا و212 متفرجا.
فيلم "فين ماشي يا موشي" للمخرج حسن بنجلون جذب 22 ألفا و677 متفرجا لكن بحضور أطول في القاعات السينمائية، ويأتي في المرتبة الموالية فيلم "عود الورد" للمخرج لحسن زينون الذي جذب 14 ألفا و741 مشاهدا، ففيلم "الاسلام يا سلام" للمخرج سعد الشرايبي الذي جدب 12 ألف و442 مشاهدا، وفيلم "أركانة" للمخرج حسن غنجة الذي جدب 9 آلاف و617 متفرجا، وفي الأخير فيلم "في انتظار بازوليني" للمخرج داوود ولاد السيد ب6 آلاف و495 مشاهدا.
وهكذا تكون القاعات السينمائية استقطبت حوالي 315 ألفا و994 متفرجا. وتؤكد الأرقام الأولى أن للمواضيع الحساسة، وتلك التي تخرق الطابوهات، جاذبية خاصة بالنسبة إلى المتفرج المغربي كما هو الحال بالنسبة إلى فيلم "سميرة في الضيعة" الذي يناقش فيه لطيف لحلو موضوع العجز الجنسي، أو فيلم "لولا" الذي يناقش علاقة الشرق والغرب من خلال قصة أمريكية مولعة بالرقص الشرقي، والأمر نفسه كان في السنة الماضية بالنسبة إلى فيلم أحمد بولان "ملائكة الشيطان" الذي تطرق إلى قصة مجموعة من الشباب الموسيقيين الذين اتهموا ب"عبادة الشيطان".
وتأتي هذه الأرقام المشجعة في الوقت الذي تعرف فيه القاعات السينمائية نزيفا حادا وتراجعا غير مسبوق لن يخدم وضع الفن السابع في المغرب، إذ أعلنت مجموعة من القاعات السينمائية إفلاسها خلال السنة الجارية وهو ما أدى إلى تراجع عدد القاعات إلى 70 قاعة تضم 94 شاشة. وكان من بين هاته القاعات دور سينما ذات قيمة وتاريخ مثل سينما "Empire" و"Rex" بمدينة فاس و"Le Grand Cinema" بمدينة الحسيمة و"شهرزاد" بمدينة الدار البيضاء.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإحصائيات غير النهائية تأتي في إطار تقليد يسير المركز السينمائي المغربي نحو ترسيخه من خلال إصدار أرقام "البوكس أوفيس" المغربي مرتين في السنة بعد أن كانت الأرقام تصدر بشكل سنوي. كما علمت "الصباح" أن للمركز النية في تطوير التجربة وجعل هذه الأرقام تصدر بشكل فصلي أي مرة كل ثلاثة أشهر.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق