02‏/10‏/2008

كازالطا يتهم فرنسا بمحاولة الاستحواذ على "ميدي 1 سات"


فند ربط رحيله بإخفاق القناة واعتبر الادعاءات "مجرد ترهات"

اتهم بيير كازالطا، الرئيس المدير العام السابق لمحطة "ميدي 1 سات"، فرنسا بمحاولة وضع يدها على القناة والاستحواذ عليها، مؤكدا في الآن ذاته الرهان الاستراتيجي الذي تمثله المحطة الإخبارية.
وقال كازالطا في حوار نشرته الزميلة "ليكونوميست" إن "ميدي 1 سات" تلقت عروضا كان الهدف منها جعل المحطة جزءا من السياسة السمعية البصرية لفرنسا، "لكننا رفضنا لأننا لسنا في حاجة إلى مساهمة أجنبية، وهذه المحاولات دليل قاطع على القيمة الإستراتيجية التي تمثلها المنطقة". مضيفا أن قيمة رهاناتها تجعل من الحسابات والتوازنات المالية أمرا ليس ذي أهمية".
وأكد الرئيس المدير العام أن ظهور القناة الإخبارية الفرنسية "فرانس 24" الناطقة باللغتين عربية والفرنسية لم يكن قط مصدر إزعاج ولم تبرز قط كمنافس للمحطة، بل عكس بشكل جلي تناقضات المجال السمعي البصري العمومي في فرنسا.
وبخصوص قوة التأثير التي تميز المحطة قال كزالطا إن "ميدي 1 سات" لا تمثل مشروعا ربحيا فحسب بل أسلوبا للتأثير أيضا، "سأكون ساذجا إذا قلت العكس، كما أنه ليس محض صدفة أن يكون قرار إنشاء القناة تم من قبل أعلى سلطة في المغرب وفرنسا على السواء سنة 2002". وعزز كازالطا طرحه قائلا إن قناة تلفزيونية مثل "الجزيرة" التي أنشأتها قطر هي من جعلت لهذا البلد العربي الصغير حضوة وقوة بين جيرانه، "لن أقول أن ل"ميدي 1 سات" التأثير نفسه الذي لقناة "الجزيرة" إلا أنه يجب الاعتراف أنها تلعب دورها على أمثل وجه".
وفند كازالطا بشكل قطعي ربط رحيله بإخفاق "ميدي 1 سات" معتبرا مثل هذه الادعاءات بالترهات، "لنكن واضحين، عينت في شتنبر من سنة 2005 مديرا عاما للقناة التي تكلفت بتأسيسها سنة 2002. ومنذ ذلك الحين كنت أعرف أنني سأبقى في منصبي ثلاث سنوات، أي الوقت الكافي من أجل التشييد والبحث عن الموارد البشرية وتكوين وتأهيل المشروع، وهذا ما وصلنا إليه الآن، لذلك أنا أنسحب وأترك موقعي، أما ما تبقى فمجرد ترهات. أما بخصوص إخفاق القناة فأنا لا أرى أين يتجلى لأننا في رتبة موازية لقناة "العربية" ونحتل الصف الثالث في ترتيب القنوات الإخبارية الفضائية في بلدان المغرب العربي الثلاثة".
وأرجع كازالطا قلة المداخيل الإشهارية إلى حداثة القناة، وقال متسائلا، "أين رأيتهم قناة تجد معلنين منذ السنة الأولى لإنشائها؟ "ميدي 1 سات" لم تعد تبت 22 ساعة في اليوم إلا في خريف سنة 2007 وهذه مدة قصيرة لجذب المعلنين". وأضاف الرئيس المدير العام السابق أن قيمة "ميدي 1 سات" تتجلى في لم شمل مجموعة من الصحافيين من بلدان المغرب العربي لبناء قناة تلفزيونية مغاربية، "نحن من كون هؤلاء الشباب (...) ألا تعتقدون أنه غنى لكل المجال المغاربي بداية من المغرب الذي يحتضن القناة؟ والأمر نفسه يمكن أن يقال عن مئات التقنيين".
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق