19‏/10‏/2008

عائلة بختي: بليرج لص وليس قاتلا أوإرهابيا


اتهموه بالسطو على نصيب ابنهم من عملية سرقة بلغت 17 مليون أورو

قالت عائلة عبد اللطيف بختي، الساعد الأيمن لعبد القادر بليرج، إن هذا الأخير ليس قاتلا أو إرهابيا، لكنه في المقابل لص عادي و"شكام".
وأوردت مجموعة من الصحف البلجيكية الصادرة أمس (الثلاثاء) عن عائلة بختي قولها، "إن عبد اللطيف لص ومحتال وشارك بالفعل في عملية السطو في مطار "ليكسمبورغ"، لكن البصمات افتعلتها الشرطة، والحقيقة أن عبد القادر بليرج هو من بلغ عنه".
وكانت عملية الاعتقال التي قام بها الأمن المغربي مكنت من الكشف عن مخبأ الفار من العدالة عبد اللطيف بختي، وبالتالي وضعت حدا لمطاردة السجين الهارب من سجن "شراسيغ". بعد أن حكم عليه ب20 سنة نافذة في يناير 2003 في قضية السطو المسلح على مقر شركة "برينكس". وفر عبد اللطيف بختي، المعروف بعبد اللطيف سعد، بعد شهرين من صدور الحكم. بعد أن نفى أي علاقة له بعملية السطو، كما لم يعترف بأسماء ستة من مرافقيه المكونين للعصابة المنفذة للعملية.واتهمت عائلة بختي السلطات المغربية، مشيرة إلى أن الاعتقال الذي تم الإعلان عنه بتاريخ 18 فبراير نفذ في حقيقة الأمر في شهر يناير. كما اتهمت مديرية حماية التراب الوطني باستنطاق المعتقل خارج المساطر القانونية لمدة ثلاثة أسابيع بمركز تمارة حيث مورست عليه أنواع التعذيب.
وأضافت عائلة بختي أن بليرج استحوذ على نصيب ابنها عبد اللطيف الذي بلغ 3 ملايين أورو وخبأها داخل مرآب، لكن بعد فرار عبد اللطيف من السجن سنة 2003، أبان بليرج عن نيته في إعادة المبلغ المالي إلى بختي، "إلا أنه غدر به وبلغ عنه السلطات المغربية بصفته إرهابيا للتخلص منه، إن بليرج الذي نعرف خواف وثرثار لكنه ليس قاتلا بالمرة".
ونسبت إلى شبكة بليرج في بلجيكا ملفات جرائم قتل بلغت ستة، راح ضحيتها ممثل للجالية اليهودية ببلجيكا، ومسلمان معارضان لفتوى هدر دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي التي صدرت بعد نشر كتابه "آيات شيطانية". ويتعلق الأمر بجريمتي قتل في 29 مارس 1989 ذهب ضحيتها سالم البحير الموظف بخزانة المركز الثقافي الإسلامي ببروكسيل، وعبد الله الهادي إمام مسجد، وجريمتين نفذتا في 3 أكتوبر 1989 الأولى بموقف سيارات مستشفى "إيرازم" بمدينة أندرلخت وراح ضحيتها البروفيسور "جوزيف يبران"، والسائق الخاص للسفير البلجيكي في المملكة العربية السعودية ذي الجنسية المصرية.
وذكرت القناة التلفزيونية البلجيكية (إر. تي. إل) في وقت سابق، أن قضية عبد القادر بليرج، زعيم الشبكة الإرهابية التي أعلن عن تفكيكها، تكشف العلاقات المتزايدة التي تنسجها التنظيمات الإرهابية مع شبكات اللصوصية الكبرى. وأوردت القناة في ربورتاج بثته في نشرتها الإخبارية المسائية، تصريحا لخبير من مركز التحليل والوقاية من الأخطار الدولية، جوزيف هينروتين، أكد فيه أن العمليات الإرهابية تتطلب كثيرا من الأموال والتي يسهل الحصول عليها عبر اللجوء إلى شبكات اللصوصية الكبرى. وأكد أنه "سواء تعلق الأمر بالقيام بانقلابات أو بعمليات إرهابية كبيرة، فإن الأمر يتطلب الكثير من الأموال، ومن البديهي أن أفضل طريقة لجمع تلك الأموال بسرعة وبكمية كبيرة تتمثل في المرور عبر شبكات اللصوصية"، موضحا أن الأخيرة "قد تحتاج إلى الحماية لدى عدد من الأشخاص المنتمين إلى الأوساط الإرهابية".
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق