09‏/02‏/2009

"حملة التطهير" تضرب الرباط ومراكش

اعتقال ثلاثة مشتبه بهم وحجز 80 ألف قرص مقرصن

همت حملة التطهير التي تقودها لجنة خاصة في محاربة القرصنة مدينة الرباط، إذ داهمت اللجنة جوطية باب الحد، واعتقلت ثلاثة مشتبه بهم وحجزت 80 ألف قرص مقرصن.
وشارك في هذه الحملة ممثل المركز السينمائي المغربي، وبوشتى الإبراهيمي، رئيس الغرفة المغربية لمنتجي برامج السمعي البصري، وأعضاء من مكتب حقوق التأليف، ومندوبهم في المدينة، ورئيس الشرطة القضائية، وقائد المقاطعة الأولى، ورجال القوات المساعدة، ومكتب الاقتصاد من العمالة.
وتمكنت هذه اللجنة المتخصصة في القرصنة، من اعتقال 3 مشتبه بهم بسوق باب الحد وحجز 80 ألف قرص مقرصن تحوي أفلاما مغربية وأجنبية.
وقال شهود عيان إن المقرصنين أغلقوا أبواب محلاتهم، وفروا بعيدا، كما ترك آخرون سلعتهم وأفلامهم بعد تطويق المكان من طرف رجال الأمن.
وذكر مصدر مطلع أن هذه الحملة الجديدة لا علاقة لها بقرصنة فيلمي "كازا نيغرا" للمخرج نور الدين الخماري، و"كل ما تريده لولا" للمخرج نبيل عيوش، بل كانت مبرمجة، منذ مدة طويلة، لكنها أجلت بسبب سوء الأحوال الجوية.
وأضاف المصدر ذاته، الذي وصف العملية ب"الناجحة"، أن القراصنة كانوا يحتجون بقولهم إنهم لا يملكون نسخا لفيلمي "لولا" و"كازا نيغرا".
وحجزت الشرطة إضافة إلى الأفلام المقرصنة، أجهزة "دي في دي"، وحواسيب متطورة ومعدات للنسخ.
وفي مدينة مراكش اعتقلت الشرطة، أول أمس (الخميس)، ثلاثة مشتبه بهم، اثنان منهم يمتلكان محلات وأجهزة النسخ وحواسيب، تمت إحالتهم أمس (الجمعة) على وكيل الملك.
وأكد بوشتى الإبراهيمي، رئيس الغرفة المغربية لمنتجي برامج السمعي البصري، في اتصال مع "الصباح" إن العملية مازالت مستمرة، "ونحن متوجهون في هذه الأثناء إلى مدينة أخرى كي نسير بحملة التطهير هذه إلى أبعد حد". مضيفا أن الغرفة ستقوم بمعية المركز السينمائي المغربي بحملة واسعة النطاق ستشمل مجموعة من المدن المغربية من أجل التصدي لمد القرصنة الذي يهدد أعمالا فنية وشركات إنتاج والسينما برمتها.
واعتقلت مصالح الأمن بمدينة مراكش، يوم الأربعاء الماضي، ثلاثة مشتبه بهم أحدهم معروف لدى العدالة، وسبق أن قضى سنتين سجنا بتهمة تزوير العملة. وأضافت مصادر "الصباح" أن أحد مروجي الأفلام المقرصنة ضبطت لديه أفلام بورنوغرافية و10 آلاف درهم نقدا حصيلة يوم من العمل.
أما في مدينة وجدة، فقد اعتقل الأمن 3 مشتبه بهم يتابع واحد منهم في حالة سراح في حين بقي الآخران رهن الاعتقال.
كما تم اعتقال ثلاثة أشخاص بمدينة الدار البيضاء اثنان منهم بجوطية درب غلف من طرف دورية لمصالح الأمن، أما الثالث فقد ألقى عليه القبض قائد المقاطعة. وأكدت المصادر ذاتها أن البحث مازال جاريا عن المدعو (س.) الملقب ب"كازا فيلم"، والذي تعتبره مصالح الأمن المشتبه فيه الأول في ترويج النسخ المقرصنة، والعقل المدبر لها.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق