26‏/02‏/2009

أصحاب المشاريع التلفزيونية خرجوا صفر اليدين

حسم حكماء الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري في ملفات الجيل الثاني من التراخيص التي أعلن عنها في 11 غشت 2008، إذ ذكر بيان صادر عن الهاكا، امتناع المجلس الأعلى عن تقديم رخص القنوات التلفزيونية الخاصة.
وجاء في البيان، الذي صدر زوال يوم أمس (الاثنين)، أن المجلس ارتأى الامتناع عن منح تراخيص تلفزيونية جديدة، لأنها تمثل، في الوقت الحالي، خطورة كبيرة تهدد توازن القطاع، خاصة استمرارية القنوات العمومية الموجودة حاليا على المدى البعيد والمتوسط.
وعليه، ارتأى المجلس تعليق منح تراخيص جديدة لأية قناة تلفزيونية خاصة في انتظار توضح الرؤية حفاظا على توازن القطاع، أخذا بعين الاعتبار الأزمة التي يمر منها سوق الإشهار في المغرب مستدلا بالأزمة المالية الخانقة التي كادت تعصف بقناة ميدي 1 سات.
أما في ما يتعلق بتراخيص الإذاعات الخاصة، قرر المجلس بعد معاينة لجميع المشاريع المعروضة عليها، الامتناع عن منح أي ترخيص لطلب العروض الأول، المرتبط بمنح ترخيص إذاعة خاصة تغطي جميع التراب الوطني (12 حوض استماع)، لأنها ارتأت أن الملفات المعروضة بهذا الخصوص غير ذات جدوى، ولن تشكل أية إضافة إلى المشهد السمعي بالمغرب.
أما بخصوص التغطية متعددة الجهات (8 أحواض استماع)، قرر المجلس منح ترخيصين اثنين لكل من "راديو مارس"، المحطة الموضوعاتية المختصة في الرياضة، و"راديو ميدينا إف إم" المتخصصة في العالم القروي.
وبخصوص التغطية متعددة الجهات (6 أحواض استماع)، قرر المجلس منح ترخيصين اثنين لكل من "راديو لوكس" المحطة الموضوعاتية المتخصصة في الصناعة التقليدية والصانع التقليدي المغربي، و"راديو ميد" المحطة الموضوعاتية المهتمة بالوساطة والحياة الجمعوية من أجل الوقاية وحل النزاعات.
وشدد البيان على القيمة النوعية والشكلية التي تميزت بها الملفات التي صادق عليها المجلس، معتبرا إياها إضافة مهمة للمشهد الإذاعي الوطني.
وفي الاتجاه ذاته قرر المجلس منح الفاعلين الإذاعيين الذين حصلوا على تراخيص الجيل الأول، ترددات جديدة تمكنهم من توسيع أحواض الاستماع.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق