26‏/02‏/2009

وقفة احتجاجية أمام مقر الدرك الملكي بالخنيشات

نظمتها قافلة التضامن مع منكوبي الغرب وطالبت فيها بإطلاق سراح كافة المعتقلين

نظمت مجموعة من الفعاليات النقابية والمهنية والحقوقية والجمعوية، وقفة احتجاجية أمام مركز الدرك الملكي بالجماعة القروية الخنيشات حيث اعتقل مجموعة من المنكوبين على خلفية الأحداث التي عرفتها المنطقة ومورست عليهم شتى أنواع التعذيب، حسب ما أوردته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سيدي قاسم.
ودامت الوقفة أمام مقر المركز الذي أصبح يشكل نفطة سوداء في ذاكرة سكان الخنيشات، ما يزيد عن ساعة، رفعت، خلالها، شعارات منددة ومستنكرة، وتخللتها كلمات أسر وعائلات المعتقلين التي أجمعت كلها على تجريد أبنائها من كل ثيابهم، وتعرضهم لتعذيب وصف ب"الكوانتاناماوي".
وشارك في القافلة الحقوقية التضامنية، إضافة إلى فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في كل من الرباط وسلا وتمارة والقنيطرة وسيدي يحيى وسيدي سليمان وسيدي قاسم، هيآت سياسية و ثقافية، وجمعية "أتاك" فرع المغرب.
وجاء في كلمة عضو من اللجنة المنظمة، أمام مركز الدرك، تأكيده على مواصلة النضال من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين مع الإلحاح على مطالبة الدولة بتحمل كامل مسؤوليتها، والتحذير من سماسرة مؤسسات القروض التي اجتاحت المنطقة، في الوقت الذي يطالب فيه المنكوبون بإعفائهم من ديون القرض الفلاحي المتراكمة.
وانطلقت القافلة، صبيحة يوم الأحد الماضي، رافعة لافتة شعارها: "قافلة حقوقية تعبر عن تضامنها المطلق مع منكوبي فيضانات الغرب، وتطالب الدولة المغربية بتحمل مسؤولياتها، بتقديم الدعم والتعويض عن الخسائر، وإطلاق سراح معتقلي أحداث الخنيشات".
وانخرط، على مدى مسيرة القافلة، المنكوبون في جميع المحطات وبكل عفوية وحدتهم شعارات: (الكوارث ها هي والحكومة فين هي)، و(المنطقة منكوبة، والمساعدات أكذوبة)
كما استمعت لتصريحات المنكوبين الذين أجمعوا على أن أحلك أيامهم وأقساها هي ما عاشوه، خلال الأيام الأولى للفيضانات، دون مأوى ولا مأكل ولا مساعدات.
وبدأت القافلة مشوارها التضامني من غابة معمورة حيث ترابط قبائل المكرن وأولاد عامر، والتعاونيات الفلاحية المجاورة، كما زارت أولاد الغازي حيث المنازل هدمت عن آخرها، ومركز كوريال الذي يضم أزيد من 500 أسرة منكوبة بسيدي سليمان.
أما في سيدي قاسم، زارت القافلة دوار الترابنة الواد التابع لجماعة زيرارة، وبالقرب من المدرسة المهترئة، انخرط المتضررون في شعارات من قبيل: (هذا مغرب الله كريم، لا سكنى لا تعليم)، وفي دوار سوق الأحد الشبانات كان للقافلة موعد مع المنكوبين الذين ألحوا على توفير السكن لهم، كما صرحوا بأنهم ينتظرون ما سيقوم به عامل الإقليم بعد أن زارهم رفقة أعضاء لجنة مستحدثة تسلمت لائحة بأسماء المتضررين.
وفي طريقها إلى منطقة الخنيشات، وقفت القافلة بدوار ولاد برحيل، حيث لا زالت المياه تغمر مساحات كبيرة، أما المنازل فقد أصبحت عبارة عن أراض منبسطة.
لتنتهي رحلة القافلة مع الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الدرك الملكي بالجماعة القروية الخنيشات.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق