11‏/01‏/2010

المغربي الذي قتل بناته الثلاث في فرنسا أطلق عليهن الرصاص قبل ذبحهن

تشريح طبي جديد وتحليلات للحسم في فرضية تخدير الفتيات قبل قتلهن

أسفر التشريح الطبي الذي قامت به المصالح المختصة في فرنسا على جثث الفتيات الثلاث التي عثر عليها بمنزل محترق بمدينة هاغوينو، أن الأخوات قتلن برصاص في الرأس قبل ذبحهن.
وكانت عناصر الوقاية المدنية انتشلت جثث الفتيات المغربيات مذبوحات، وجثة متفحمة رابعة لشخص بالغ تبين، بعد تحليل الحمض النووي، أنها لوالد الضحايا.
وأكدت التحريات الأولى أن الأب "سيريل مصباح"، أجهز على بناته الثلاث بطلقات نارية من مسدس في الرأس، قبل أن يذبحهن ويضرم النار في البيت ثم ينتحر شنقا.
وجاء الكشف عن عنصر الطلقات النارية ليعقد مجرى التحقيق بالنظر إلى بشاعة الجريمة وقسوتها، بعد أن تحدث المحققون، في البداية، عن أن جثث الشقيقات الثلاث، صابرينا (5 سنوات)، ونرجس (11 سنة)، ونيفين (13 سنة)، بها جروح قاتلة بالسلاح الأبيض في الحنجرة فقط.
ومن المنتظر أن تخضع جثث الضحايا إلى تشريح طبي جديد وتحليلات من أجل الحسم في فرضية تخدير الفتيات قبل قتلهن.
وكان والدا الطفلات الثلاث يعيشان منفصلين منذ غشت الماضي. وجاءت الفتيات اللائي كن يعشن مع والدتهن لقضاء حفلات السنة الجديدة مع الأب الذي كان يحتفل بعيد ميلاده ال49 أيضا.
وحسب الجيران، فقد كانت أسرة مصباح تعيش في هذا المنزل منذ 1990، إلى أن انفصل الزوجان في غشت الماضي.
وقد استمعت الشرطة القضائية باستراسبوغ إلى الزوجة هناء البالغة 35 سنة التي كانت في حالة نفسية حرجة.
ونقلت وسائل الإعلام الفرنسية، حسب مصادر قريبة من الملف، أن الأب "سيريل مصباح"، مثل أمام المحكمة في غشت الماضي، بعد أن رفعت ضده طليقته هناء شكاية اتهمته فيها باقتيادها قسرا إلى غابة مجاورة، حيث كبلها بحبل إلى شجرة وهددها بالقتل. وصدر، عقب ذلك حكم في حقه بالحبس 15 شهرا من بينها ثلاثة شهور حبسا نافذا من أجل "العنف والتهديد"، فسجن من 20 غشت إلى 5 نونبر الماضي.
وأفادت المصادر ذاتها أن إحدى صديقات الطليقة، سلمت الفتيات الثلاث إلى أبيهم في 31 دجنبر الماضي، بطلب منه من أجل الاحتفال بعيد ميلاده الذي يحل في فاتح يناير.
واعتبر عمدة مدينة هاغوينو أن الأمر يتعلق ب"مأساة عائلية" مرتبطة بانفصال الوالدين، وقال في تصريح لإذاعة "فرانس أنفو" إن الفتيات الثلاث عثر عليهن ميتات في منزل العائلة الذي كان الجميع يعتقد أن لا أحد يقطنه". وقد تم اكتشاف هذا الحادث المأساوي من طرف رجال الوقاية المدنية الذين تم الاتصال بهم من أجل إطفاء حريق في الطابق الأول من المنزل الذي هو في ملكية أسرة "مصباح".
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق