20‏/01‏/2010

ثلاثة محققين بلجيكيين في قضية يونس يصلون إلى المغرب

سيستمعون إلى أفراد من العائلة من أجل تطعيم الملف بعد أن وصلت التحقيقات إلى طريق مسدود

وصل، يوم الأحد الماضي، ثلاثة محققين بلجيكيين في قضية مقتل الطفل المغربي يونس جراتلو التي تمر بمرحلة حرجة بفعل غياب عناصر جديدة تقود إلى فك لغز الوفاة المحيرة.
وانطلق المحققون الثلاثة من مطار "زافنتام" بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، في اتجاه مطار محمد الخامس الدولي بعد زوال يوم الأحد الماضي، من أجل إكمال التحقيق في قضية يونس جراتلو، والاستماع إلى عناصر من العائلة الكبيرة للطفل تعيش بمدينة الدار البيضاء.
وستحاول لجنة التحقيق التي وصلت إلى المغرب بأمر من قاضي التحقيق المكلف بالملف، جمع عناصر جديدة ومعطيات من عائلة الطفل يونس جراتلو الذي انتشلت جثته في 10 نونبر، بعد أسبوعين من إعلان اختفائه من بيت والديه.
وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية، نقلا عن مصادر قضائية، أن لجنة المحققين البلجيكيين كان من المفروض أن تنتقل إلى المغرب في شهر دجنبر الماضي، إلا أنه تعذر عليها ذلك "لأن المواعد لم تكن مناسبة للطرف المغربي".
وأضافت المصادر ذاتها، أن والدي الطفل عادا إلى بلجيكا منذ أيام، "إلا أن ذلك لن يغير في الأمر شيئا، بحكم أن اللجنة تسعى إلى الاستماع إلى أفراد من العائلة وليس إلى والدي الضحية".
ويرجع المحققون الاهتمام بأفراد العائلة إلى المكالمات الهاتفية التي جمعت العائلة الصغيرة في بلجيكا وأفراد من العائلة في المغرب ليلة اختفاء يونس.
وكان التشريح الطبي أسفر عن إلغاء فرضية حادثة سير، وانكب البحث عن فرضيات بديلة لتفسير الوفاة الغامضة للطفل. كما زاد مكوث الجثة مدة طويلة في الماء من صعوبة التحليلات وساهم في اختفاء الأدلة واندثارها.
يشار إلى أن الطفل يونس جراتلو الذي لا يتجاوز عمرة أربع سنوات، اختفى ليلة الأحد/ الاثنين 25/26 أكتوبر الماضي في ظروف شديدة الغموض، بعد شجار حاد بين والديه وصفته النيابة العامة في حينه بالعنيف، اضطرت معه الأم إلى الخروج ليلا "لاستنشاق الهواء"، تاركة الباب مفتوحا، مما سهل انسلال يونس خارج المنزل دون إثارة انتباه أبيه الغاضب من جراء ما حدث. وبعد ساعات عادت الأم إلى المنزل لتلاحظ غياب ابنها يونس.
وبمجرد إشعار الشرطة، قامت الأخيرة باستنطاق كل أفراد العائلة فورا، طيلة يومين، رغبة منها في الوصول إلى نتائج في أقصى سرعة ممكنة.
وبعد مرور أيام، بدأت الشرطة وكل المتتبعين يفقدون الأمل بالعثور على يونس حيا، لكن بعد مدة طويلة من البحث عثر على جثته في مياه بحيرة كومين، الواقعة بإقليم تورني.
وحسب اعترافات والدي يونس وأخيه الأكبر، اتضح للشرطة أن خلافا حادا نشب بين الزوجين ليلة الحادث، خرج يونس بعدها، لكن كل أفراد العائلة نفوا بشكل قاطع أن تكون لهم يد في اختفائه.
ولم تسفر التحقيقات التي خضع لها والد الطفل عن نتائج تذكر وأطلق سراحه بعد خضوعه للاستنطاق.
ويعلق المتتبعون آمالا كبيرة في التحقيقات التي ستجري في المغرب من أجل تعزيز الملف بمعطيات جديدة يمكن أن تفك خيوط هذه القضية المتشابكة.
جمال الخنوسي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق