04‏/01‏/2010

مغربي يذبح بناته الثلاث وينتحر شنقا بفرنسا

مأساة عائلية جعلت الأب يجهز على بناته بعد احتفالهم بعيد ميلاده




عثرت عناصر الوقاية المدنية، صباح أول أمس (السبت)، على ثلاث جثث لفتيات مغربيات مذبوحات في منزل محترق بمدينة هاغوينو في غرب فرنسا، كما انتشل عناصر الوقاية المدنية في وقت لاحق خلال النهار بين حطام المنزل، جثة متفحمة لشخص بالغ يمكن أن تكون لوالد الضحايا، غير أنه وبالنظر إلى الحالة التي كانت عليها الجثة استحال تحديد هوية صاحبها.
وذكرت مصادر أمنية أن هامش الشك ضعيف جدا، وأن الجثة المتفحمة التي عثر عليها معلقة هي للأب "سيريل مصباح" الذي انتحر شنقا بعد أن ذبح بناته الثلاث وأضرم النار في البيت.
وأوضح المصدر ذاته أن جثث الشقيقات الثلاث، صابرينا (5 سنوات)، ونرجس (11 سنة)، ونيفين (13 سنة)، بها جروح قاتلة بالسلاح الأبيض على مستوى الحنجرة .
وحسب العناصر الأولية للتحقيق فإن الحريق قد يكون عملا مدبرا، وأن البحث يرجح فرضية "مأساة عائلية"، رغم أنه لا يستبعد أية فرضية أخرى .
وكان والدا الطفلات الثلاث يعيشان منفصلين منذ غشت الماضي. وجاءت الفتيات اللائي كن يعشن مع والدتهن لقضاء حفلات السنة الجديدة مع الأب الذي كان يحتفل بعيد ميلاده 49 أيضا.
وذكر مصدر قضائي أن تحاليل جينية سيتم إجراؤها لمعرفة ما إذا كانت الجثة الرابعة هي فعلا جثة الأب .
وحسب الجيران، فقد كانت أسرة مصباح تعيش في هذا المنزل منذ 1990، إلى أن انفصل الزوجان في غشت الماضي .
وقد استمعت الشرطة القضائية باستراسبوغ إلى الزوجة هناء البالغة 35 سنة التي كانت في حالة نفسية حرجة.
ونقلت وسائل الإعلام الفرنسية، حسب مصادر قريبة من الملف، أن الأب سيريل مصباح، مثل أمام المحكمة في غشت الماضي، بعد أن رفعت ضده طليقته هناء شكاية اتهمته فيها باقتيادها قصرا إلى غابة مجاورة، حيث كبلها بحبل إلى شجرة وهددها بالقتل. وصدر، عقب ذلك حكم في حقه بالحبس 15 شهرا من بينها ثلاثة شهور نافذة من أجل "العنف والتهديد"، فسجن من 20 غشت إلى 5 نونبر الماضي.
وأفادت المصادر ذاتها أن إحدى صديقات الطليقة، سلمت الفتيات الثلاث إلى أبيهم في 31 دجنبر الماضي، بطلب منه من أجل الاحتفال بعيد ميلاده الذي يحل في فاتح يناير.
واعتبر عمدة مدينة هاغوينو أن الأمر يتعلق ب"مأساة عائلية" مرتبطة بانفصال الوالدين، وقال في تصريح لإذاعة "فرانس أنفو" إن الفتيات الثلاث عثر عليهن ميتات في منزل العائلة الذي كان الجميع يعتقد أنه لا يقطنه أحد". وقد تم اكتشاف هذا الحادث المأساوي من طرف رجال الوقاية المدنية الذين تم الاتصال بهم من أجل إطفاء حريق في الطابق الأول من المنزل الذي هو في ملكية أسرة مصباح.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق