17‏/01‏/2010

خلية المغربية مليكة العرود أمام المحكمة في بلجيكا

اتهمت بتكوين مجموعة إرهابية والتخطيط لهجمات خلال قمة الاتحاد الأوربي


وضعت غرفة المستشارين ببروكسيل ملف ستة متهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة ببلجيكا أمام أنظار المحكمة، ويتعلق الأمر بخلية المغربية مليكة العرود، زوجة المتهم الرئيس في اغتيال أحمد شاه مسعود في أفغانستان. وتواجه مليكة وخليتها تهمة "تكوين مجموعة إرهابية".
واعتقلت الشرطة الفيدرالية، في 11 دجنبر 2008، مليكة العرود رفقة 13 آخرين للاشتباه في صلتهم بتنظيم القاعدة، وتخطيطهم لهجمات انتحارية تستهدف زعماء الاتحاد الأوربي المشاركين في قمة الاتحاد.
وشملت المداهمات مدينتي "لييج" و"بروكسيل". واعتقلت الشرطة المشتبه فيهم بشكل وقائي للشك في تخطيطهم لهجمات إرهابية خلال قمة الاتحاد الأوربي، بحكم أنهم أعضاء خلية إسلامية على صلة بتنظيم القاعدة، ومن بينهم 3 أشخاص وصلوا لتوهم من أفغانستان، حيث تلقوا تدريبات للقيام بهجمات انتحارية وأحدهم ودع أسرته وأصدقاءه، وكان يبدو مستعدا لارتكاب هجوم، إذ حصل على الضوء الأخضر لتطبيق المخطط وودع أقرباءه، "لأنه يريد الذهاب إلى الجنة بضمير مرتاح". وبعد مثول المتهمين أمام قاضي التحقيق تم الاحتفاظ بخمسة شباب تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة إضافة إلى مليكة الأكبر منهم سنا.
ويتحدر أربعة من أعضاء الخلية من أصول مسلمة، ويتعلق الأمر بالمغربية مليكة العرود (50 سنة)، والمغربي هشام بيايو (24 سنة)، ويوسف حريزي، وعلي غنوتي البالغ 24 سنة، إضافة إلى محمد وعبد العزيز، ابني عبد الله باستين واسمه الحقيقي "جون فرانسوا باستين" المعروف باعتناقه الإسلام الراديكالي ودفاعه المستميت عن توجهاته.
وعجل اقتناص الأمريكيين لمكالمة هاتفية، ، بين المشتبه فيه هشام بيايو وسيدة في بلجيكا، وتحويل مضمونها مباشرة إلى السلطات في بروكسيل ، بعملية الاعتقال التي نفذتها الشرطة الفيدرالية في كل من مدينتي "لييج" و"بروكسيل".
وعاد الثلاثي هشام بيايو، ويوسف حريزي، وعلي غنوتي، قبل اعتقالهم، إلى بلجيكا قادمين من تدريب في أفغانستان مرورا بباكستان وإيران وتركيا.
وتعد مليكة العرود شخصية معروفة جدا في المواقع الالكترونية الإسلامية التي ملأتها كتابات تشيد بالدور البطولي الذي قام به زوجها الراحل عبد الستار دهمان باغتياله أحمد شاه مسعود الزعيم الأفغاني المناهض لحركة طالبان في التاسع من شتنبر 2001.
وأثار اعتقال مليكة و"مريدوها" جدلا واسعا بالنظر إلى مميزات الخلية إذ تضم هشام بيايو ابن الأحياء المهمشة، وذي سجل سوابق مليء بجرائم السرقة، إضافة إلى أعضاء آخرين ليسوا من أصل مسلم، بل اعتنقوا الإسلام لاحقا ولهم نشاط سياسي، إذ رشح أحدهم نفسه في الانتخابات البلدية الأخيرة باسم "حزب المسلمين الشباب". أضف إلى كل هذا الدور الذي أصبحت تلعبه النساء داخل مثل هذه التنظيمات، والتأثير الذي تمارسه مليكة العرود على الشباب، خصوصا من خلال تصريحاتها وكتاباتها على مواقع ومنتديات على شبكة الانترنيت تحت اسم مستعار هو "أم عبيدة". كما أن مليكة العرود التي ترتدي النقاب القريب من البرقع الأفغاني، نشرت كتابا يحمل عنوان "جنود النور" وقدمت نفسها على أنها "الابنة الصغيرة والزوجة وأخت كل المجاهدين".
وتصف وسائل الإعلام مليكة ب"الأسطورة الحية" بالنسبة إلى القاعدة. وقالت في مقابلة مع صحيفة "هيرالد تريبون" إن "دوري ليس تفجير القنابل، هذا سخيف. لدي سلاح، انه سلاح الكتابة. هذا هو جهادي. يمكنكم تحقيق الكثير بواسطة الكلمات. الكتابة هي أيضا قنبلة".
جمال الخنوسي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق