11‏/01‏/2010

"هوبا هوبا سبيريت" تطلق النار على فساد القضاء

"هوبا هوبا سبيريت" تطلق النار على فساد القضاء



تدهور الرياضة في البلاد وقضايا الإرهاب والدعارة أهم التيمات التي يتطرق لها الألبوم الجديد
بعد انتظار طويل، أطلقت فرقة "هوبا هوبا سبيريت" ألبومها الجديد "النفس والنية" مع بداية السنة الجديدة. ويأتي الألبوم الذي سجل باستوديو بريطاني معروف، تعامل مع أكبر الفنانين في العالم وأشهرهم، بعد ألبوم "الكدام" الذي حقق نجاحا كبيرا وانتشارا واسعا.

ويعتبر "النفس والنية" امتدادا للألبومات السابقة للفرقة، إذ يشمل تيمات مزعجة وآنية ويتحدث في مواضيع مقلقة نادرا ما تكون موضوعا للأغنية في المغرب، وتتحدث أغنية "قاضي حاجة" عن فساد القضاء في المغرب واستفحال ظاهرة الرشوة التي تنخر قيم العدالة ودواليبها. فيما تتطرق أغنية "تيروريست" للأحكام القبلية التي يكونها الآخر الغربي عن الأفراد المنتمين إلى الضفة الجنوبية. وتتطرق أغنية "هابي آور" إلى قضية الدعارة من خلال قصة نجاة التي تحولت إلى نجوى بعد أن قتلت داخلها براءة الفتاة العادية وتحولت إلى بائعة هوى محترفة تجوب الشوارع بحثا عن الزبائن. وتتحدث أغنية "بلاك موصيبة" عن تردي أحوار الرياضة في البلاد واحتلال فرقنا للرتب الأخيرة حتى وصلنا مستوى غير مسبوق في الانحطاط، وغيرها من الأغاني الحماسية التي تسعى إلى تمرير رسائل قوية عبر الموسيقى دون أن ننسى أغنية مرحة تحمل اسم :القناة الصغيرة" تحكي عن الحنين إلى الزمن الجميل على شاكلة أغاني سابقة من طينة "فهاماتور".

وقامت الفرقة على مدى شهور بتأليف حوالي 20 أغنية تم اقتناء أجودها لتسجيلها في ألبوم "النفس والنية" يراعي التنوع والفسيفسائية، هناك تجديد في الأنغام والإيقاعات وغنى يجعلها تمتد من الأهازيج الشعبية المغربية إلى إيقاعات غربية مستقاة من موسيقى الروك الانجليزي مثل "باب سبتة" أوموسيقى الديسكو في أغنية "هابي آور". كما يحتوي الألبوم، الذي يضم 11 أغنية، العديد من ملامح التجديد ترتبط أساسا بالتوزيع وجودة التسجيل وتنوع الأغاني وغناها.

وتسلك "هوبا هوبا سبيريت" طريقة فريدة من نوعها في الكشف عن ألبومها الجديد من خلال اعتمادها شراكة مع الفاعل التاريخي في مجال الاتصال، إذ يعرض الموقع الخاص بالشركة ثلاثة أغان للتحميل مجانا كل أسبوع.


وحاولت "هوبا هوبا سبيريت" ربط علاقة تشاركية متوازنة مع الشركة المذكورة، تحاول التوفيق بين الماركوتينغ التجاري والإبداع الفني، بعيدا عن الاحتضان المتوحش، فتقاطع النوايا الحسنة بين الفاعل التاريخي في ميدان الاتصال وإبداع الفرقة المجددة هو الذي منحنا نتيجة بهذه الجودة والقيمة الفنية.
ومن المقرر أن تقوم الفرقة بجولة فنية ابتداء من شهر فبراير المقبل في مدن صغيرة، للقاء المعجبين والعشاق في هوامش مثل تازة وخريبكة وبني ملال وآسفي والجديدة والخميسات.
وتمكنت فرقة "هوبا هوبا سبيريت"، منذ تأسيسها سنة 1998 من تكوين هوية خاصة بها تبلورت عبر ألبومات "هوبا هوبا سبيريت" في 2003، و"بلاد سكيزوفريِن" في 2005، وتراباندو في 2007، و"الكدام" في 2008، من خلال احتوائها مجموعة من التأثيرات الموسيقية المختلفة من الأهازيج المغربية القحة، إلى تيارات الموسيقى الغربية المتنوعة لتفرز بعد ذلك موسيقى و"ستايل" اسمه "هوبا هوبا سبيريت".
جمال الخنوسي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق