04‏/01‏/2010

وفاة خمسة مغاربة من أسرة واحدة في حريق بفرنسا


العمارة خضعت لإصلاحات وصفها السكان بالماكياج السطحي



لقي خمسة مغاربة من أسرة واحدة، مصرعهم، صباح يوم الجمعة الماضي، في حريق شب بشقتهم داخل بناية للسكن الاجتماعي بحي "فالديغور" بمدينة نيم، فيما يوجد ثلاثة آخرون في حالة خطيرة جدا.
ويتعلق الأمر بأسرة "علا" المتحدرة من منطقة الناظور، والمقيمة بهذه المدينة منذ حوالي ثلاثين سنة.
وكانت الأسرة تقطن في شقتين توجدان بالطابق السادس بالبناية حيث اندلعت النيران، قبل أن تنتشر إلى الطوابق الأخرى.
وذكر بعض جيران العائلة لوسائل الإعلام الفرنسية، أن العمارة خضعت لبعض الإصلاحات أخيرا، "لكنه ماكياج سطحي فقط".
وتوفي في هذا الحادث الأب، عبد القادر علا البالغ 55 سنة، والجدة البالغة من العمر 75 سنة التي التحقت بالعائلة قادمة من المغرب لقضاء العطلة مع أحفادها، والابن محمد البالغ من العمر 26 سنة، والابنة حنان البالغة 15 سنة، والابن إلياس البالغ 11 سنة، عثر عليهم بلباس النوم بعد أن فاجأهم لهيب النيران والدخان الكثيف.
ونقل إلى المستشفى ثلاثة أفراد من العائلة هم الزوجة التي دخلت في غيبوبة، وابنان آخران (4 و21 سنة).
ونجا فرد واحد من العائلة، وهو شاب يبلغ 23 سنة، لأنه لم يكن بالمنزل وقت وقوع الحادث.
وذكرت مصالح الإنقاذ أن عشرة سكان آخرين بالبناية تعرضوا لإصابات خفيفة، فيما يوجد ثلاثة آخرون في حالة خطيرة جدا.
وبخصوص سبب اندلاع الحريق، فإن فرضية الحادث العرضي تعد الأكثر ترجيحا في الوقت الراهن من طرف السلطات القضائية، إذ ذكر الوكيل المساعد "جيلدا بافي" الذي توجه إلى مكان الحريق مساء الجمعة الماضي، أنه "يمكن أن يتعلق الأمر بمشكل كهربائي في المطبخ"، مشيرا إلى أن قطعة قماش كانت موضوعة على فرن أو موقد.
وحسب شهادات جيران أسرة علا، فإن مجرى تسريب الدخان كان مغلقا، كما أن مسلك الولوج إلى سطح البناية كان مقفلا أيضا، مما صعب الأمر على أي محاولات للإنقاذ.
وفي السياق ذاته، فإن البناية لم تكن تتوفر على جهاز للإنذار بالحريق، إذ أن هذا النوع من الأجهزة لا يعد إجباريا، غير أن هناك مقترح قانون يوجد منذ أزيد من سنة أمام نواب البرلمان الفرنسي، ويرتقب أن تتم المصادقة عليه منتصف يناير الجاري.
واعتبر داميان ميسلو، النائب عن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (أغلبية) وأحد مقترحي هذا القانون، أن "الوقت حان للمصادقة على هذا التشريع حتى نقطع مع مثل هذه المآسي".
وأكد في حديث على أمواج إذاعة (إر تي إل)، "هناك حاليا 800 شخص يموتون جراء حوادث حريق في فرنسا، و10 آلاف من الجرحى، والقانون سيمكن من خفض هذه الأرقام بالنصف".
وأضاف ميسلو، "حين سيدخل القانون حيز التنفيذ، سيفرض على جميع البنايات وضع كاشف مستقل للدخان مع محذر صوتي، مما سيمكن من تحذير السكان".
جمال الخنوسي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق