17‏/03‏/2006

جريمة بشعة تهز مدينة سيدي قاسم
قتلت الطفل الصغير بدافع الانتقام من أبيه
خيم نوع من الصمت على ساكنة مدينة سيدي قاسم في صباح الأربعاء الماضي بعد شيوع خبر مقتل طفل صغير لا يتعدى عمره 6 سنوات . تم العثور على جثته على بعد أمتار من مسكن والديه، حيث وجد جثة هامدة تغطيها أكياس الإسمنت بحي طريق طنجة .وبعد انتشار الخبر، انطلقت بعد ذلك التأويلات ومحاولات فهم ما يجري خصوصا و أن الطفل صغير السن و لم يكون له أية عداءات.
اختفاء التلميذ يوم الإثنين الماضي نشر الهلع في نفوس الآباء. حيث أصبحوا يصطحبون أبناءهم إلى المدارس خوفا من ظهور سفاح جديد كالذي شهدته مدينة تارودانت.
و بعد العثور على الجثة يوم الثلاثاء مساء انطلقت الشائعات لتفسر الجريمة بكونها عملية قتل كان سببها رغبة أحد المشعوذين الذين يبحثون عن الكنوز الدفينة باستعمال دم الطفل الصغير (الذي من مواصفاته أن يكون زهريا) وبالتالي تحضير الجن و تحديد مكان الكنز.
لكن التحريات التي قادتها الشرطة القضائية بمدينة سيدي قاسم قادتهم للمدعوة "ب.ب" و هي من جيران العائلة ، فاعترفت بارتكابها الجريمة البشعة على سبيل الغيرة والانتقام. كما راجت عدة تفسيرات أخرى تقدم دوافع مختلفة للجريمة مازالت لم تتأكد بعد. كان أهمها كون الظنينة عشيقة سرية لأب الطفل.
وقد سارعت الشرطة القضائية بتتبع الأماكن التي يتردد عليها الضحية إلى أن أوصلهم البحث للظنينة . فحسب ما يروج فإن الطفل الصغير يتابع دروس الدعم والتقوية في بيتها وربما تربطها علاقة قرابة عائلية بأبيه.
و مع ذلك تبقى عدة تساؤلات مطروحة حول الدوافع الحقيقية لاغتيال طفل بريء و كذلك نظرا لأن التشريح الطبي أكد على وجود آثار إعتداء جنسي على الضحية.
لكن بعض المصادر الأمنية تقول بأن الظنينة قامت بالتنكيل بالجثة من أجل إبعاد الشبهات من حولهاو خلط الأوراق و التشويش على تحريات رجال الشرطة.
وقد قام تلاميذ المدرسة الخاصة التي يتابع فيها الطفل دراسته بوقفة احتجاجية وتضامنية يوم الأربعاء مع زميلهم الذي عصفت بحياته حسابات الكبار.
وتجدر الإشارة أنه تم تصوير إعادة تمثيل الجريمة البشعة على الساعة الثالثة مساء أمس مع تعزيزات أمنية جد هامة نظرا لما يعتري المواطنين وساكنة المدينة من نقمة على الظنينة.
سيدي قاسم : حميد خويا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق