17‏/10‏/2006

فن .. الإشهار

في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات كانت هناك نجمة تلفزيونية معروفة إسمها " آن سانكلير".
"آن" هاته كانت أكبر نجمة في فرنسا صورها تملؤ الجرائد والمجلات ويتسابق رجال السياسة من أجل الظهور في برنامجها الشهير (7/7) سبعة على سبعة.
والكل مازال يذكرها يوم اقتربت الانتخابات الرئاسية الفرنسية ورفضت استقبال " جون ماري لوبان " اليميني المتطرف ووصفته بالعنصرية. وقالت بصوت مرتفع أنها ترفض استقباله إنما لاتريد أن تقصيه من حقه في البرنامج فكلفت أحد زملائها لاستقباله ومجالسته ومحاورته. وانطلقت حينذاك بوليميك واسعة حول الحق في وجود " أحزاب عنصرية " أو الحق في رفض محاورة المتطرفين من الساسة.
لكن "آن سانكلير" لم تشتهر بهذه القصة فحسب بل عرفت خصوصا بدرس كبير لقنته للجميع في حرية الصحافة وقيمة الصحافي وحياده، فقد تركت هذه الصحافية الكبيرة مجال الإعلام والتلفزيون وطلقته بالثلاث يوم تزوجت رجل السياسة المعروف الاشتراكي دومينيك ستروسكان .
رحلت آن سانكلير عن التلفزيون وتركت برنامجها " سبعة على سبعة " حتى لاتخلط شعبان مع رمضان. وحتى لايتفتح أحد فاهه ويقول أن الصحفية الفلانية تخلط العائلي بالسياسي أومنحازة لهذا الحزب أو ذلك، واحترمت جمهورها وبادلها المشاهدون الاحترام.
هذه المقدمة الطويلة حول احترام المشاهد أوحت لي بها السلسلة الهزيلة "مول الطاكسي" التي يقدمها عبد الخالق فهيد. حيث لايعرف المشاهد أين يبدأ الإشهار وأين ينتهي وأين يبدأ العمل التلفزيوني وأين ينتهي.
" مول الطاكسي " عمل اختلطت فيه اللهطة على الفلوس مع العمل الفني المجهض.
فقليلا من الحياء يرحمكم الله .

هناك تعليقان (2):

  1. غير معرف5:38 م

    هذا غير كافي بالنسبة لي

    ردحذف
  2. غير معرف7:48 م

    اريد مجالات فن الاشهار

    ردحذف