04‏/03‏/2008

"فراجة" أخرى على هامش برنامج "حوار"


خلل هاتفي يتحول إلى "معركة" أمام جمهور البرنامج المباشر

شهدت ليلة تصوير البرنامج المباشر "حوار" الذي بثته القناة الأولى يوم الثلاثاء الماضي نشوب خلاف كبير كاد يتحول إلى صراع بالأيدي بين أطرين من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، في حديقة فندق "حسان" بالرباط حيث يتم تصوير البرنامج.
وقال شهود عيان إن "الفراجة" امتدت من برنامج حوار الذي يقدمه الإعلامي مصطفى العلوي، واستضاف فيه كلا من خالد الناصيري وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة وبعض الصحافيين، إضافة إلى مجموعة من الضيوف المرموقين مثل ثريا جبران وزيرة الثقافة ونزهة الصقلي وزيرة التنمية والأسرة والتضامن، ومحمد اليازغي وزير بدون حقيبة وغيرهم.
وذكرت مصادرنا إن سبب الخلاف يرجع إلى ما قبل انطلاق البرنامج المباشر، إذ اتصل إدريس دريسي رئيس ديوان الرئيس المدير العام فيصل العرايشي بإدارة الشركة من أجل الاطمئنان على جودة الصوت والصورة، إلا أن جميع اتصالاته الهاتفية باءت بالفشل، ومع اقتراب وقت بداية البرنامج كرر دريسي المحاولات من أجل إنقاذ الموقف لكن دون جدوى، ليتبين أن الأمر يتعلق بعطل في مجموع الهواتف الثابتة للشركة (standard)، فاضطر دريسي إلى اللجوء إلى الهواتف المحمولة حلا نهائيا لإنقاذ الموقف والاطمئنان على جودة البث التي كان يحرص عليها العرايشي بشكل خاص ويتابعها بشكل منتظم.
وقبل بضع دقائق من انطلاق البث اتصل دريسي بالمدير المركزي الإداري والمالي للشركة وطلب منه التكلف بأمر العطل، وإرسال من يصلح العطب الذي يعرقل السير الطبيعي للعمل ويعيق الكثير من العمليات الحيوية بالنسبة إلى الشركة. لكن مع نهاية البرنامج كان جواب محمد حضوري غير "مناسب" ورد على طلب دريسي بشكل وصفه الحاضرون ب"القاسي" و"الخارج عن اللياقة". الأمر الذي دفع دريسي للاعتذار رغم أن الموقف كان مهينا للغاية محاولا لملمة الأمور وتدارك الموقف وإيقاف "عرض" جديد جعل الجمهور الحاضر لمشاهدة برنامج "حوار" يستمتع" بوصلة حوارية أخرى ومن نوع مختلف، ك"بونيس" لحضوره إلى فندق "حسان".
وتقول مصادرنا إن تقارير تم رفعها إلى الرئيس المدير العام من أجل الحسم فيها وإصدار قرارات حاسمة خلال الأيام القليلة المقبلة.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق