04‏/03‏/2008

"الحيحة السياسية" تجمع هوباهوبا سبيريت وعبد العزيز الستاتي



"الجرة" و"الكيتار" الكهربائي في أغنية "ثورية" تنتقد "السيستام"

بعد مقدمة حزينة تعزفها "الكامانجة" المميزة لعبد العزيز الستاتي، بنغمتها التي تنزل "الضيم" وتبكي الملايين من المغاربة وتعيد للآلاف من المهاجرين حنين البلاد و"وحشة" الوطن وغبينة القهر والغربة، هي نغمة لا يضاهيه فيها أحد وتشكل بصمة الستاتي الخاصة، يبرز فجأة صوت رضى العلالي مغني فرقة هوبابا سبيريت من أجل تقديم هذا "الغيست ستار" أو "الضيف النجم":
"ليدي أند جانتلمان أسطوانات حيحة ميوزيك ديفيزيون.. تقدم فيارمون (fièrement) هوباهوبا سبيريت .. ويد دا موروكان ليجوند أوف الكامانجة.. دا ماستر .. هادوي شامبين أوف دا وورد .. أوف الجرة ستايل.. ليدي أند جاتلمان..عبد العزيز الستاتي"
هكذا تحتفي فرقة هوبا هوبا سبيريت "العصرية" رائدة موسيقى الروك بالمغرب، بأحد أعلام الأغنية الشعبية في لفتة جميلة تكريما له ولما قدمه، في أغنية هي أجمل ما يميز الألبوم الجديد للفرقة الذي يضم عشر أغنيات.
وبعد مسيرة قاربت عشر سنوات، أصدرت الفرقة أربع ألبومات كان "الكدام" آخرها، بعد ثلاث ألبومات حققت نجاحا كبيرا هي "تراباندو" و"بلاد سكيزو" الذي صدر سنة 2005 بعد ألبوم كان يحمل اسم "هوبا هوبا سبيريت" بمثابة شهادة ميلاد الفرقة.
وليست هذه هي الميزة الوحيدة لألبوم رفاق العلالي الذي افتتح سنة 2008 بألبوم جديد، إذ أن "طفلهم" الأخير "سياسي" زيادة، إذ أن درجة "سخونية الراس" عند الفرقة "الهوباوية" ارتفعت بدرجات. فبعد أن عودوا الجمهور على الاحتجاج "لايت"، والتنديد بمشاكل العصر وهموم الشباب واجتياح الظلامية ونغمة الإرهاب النشاز، فاجؤوا الجميع بألبوم ميزه رفع الإيقاع إلى مستوى آخر، والمرور إلى السرعة النهائية. فلم تكتف "هوبا" بالاشارة إلى مأساة أطفال "أنفكو" الذين قتلهم البرد، أو قناص تاركيست، والحراكة الذين هاجموا سبتة، و"الخوانجية"، بل يغني العلالي محتجا أن "السيستام" "واقيلا بغا يربينا كاملين.. هاهو كعا علينا.. ها هو رضى علينا.. ها هو تلف أوتاه.. هو وهواه"
ويتساءل زعيم "الحيحة الهوباوية" عن الاحترام المطلوب تجاه "السيستام"
واش بلادنا هي دارنا
ولا حنا غير ساكنين في دار الوالدين
والاحترام لي طالبين.. واش يعني نبقاو حانيين العينين.."
وتحمل هذه الأغنية عنوان "واكل شارب ناعس" في إشارة إلى المطالب "الحيوانية" لوطن يلزمه الكثير لتحقيق إنسانيته التي لا تتحدد في ما هو مشترك مع باقي الكائنات الأخرى.
وقد اختارت الفرقة بهذا الألبوم دخول مغامرة من نوع آخر، إذ قدمت لمحبيها فرصة تحميل الألبوم "فابور" (بالمجان) ربما كطريقة للاحتجاج على تفشي القرصنة التي قهرت "صناعة" الموسيقى وقضت على أحلام الكثير من الفنانين وبعثرت أوراقهم. وبالتالي تكون "هوبا هوبا سبيريت" أول فرقة تقدم على هذه الخطوة الجريئة رغم النجاح الكبير الذي حققته وتحققه. ولاقت استحسانا كبيرا من المعجبين الذين تركوا العديد من الخطابات على الموقع الخاص بالفرقة يشكرونهم على الألبوم "البيليكي".
إن الاستماع إلى "هوبا هوبا سبيريت" غاية المتعة، والاحتفال مع عبد العزيز الستاتي قمة "النشاط"، أما الاستمتاع بهما معا فتلك قصة أخرى.
جمال الخنوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق